"داعش" يستهدف قاعدة عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية تدمر

"داعش" يستهدف قاعدة عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية تدمر

30 نوفمبر 2021
عناصر من المليشيات التابعة لإيران في سورية (Getty)
+ الخط -

شنت خلايا تنظيم "داعش"، خلال الـ24 ساعة الماضية، هجومين بالأسلحة الثقيلة استهدفا معسكراً تدريبياً للمليشيات الإيرانية في بادية مدينة تدمر، شرق محافظة حمص، وسط البلاد.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن خلايا تنظيم "داعش" نفذت هجوماً، الثلاثاء، استخدمت فيه صواريخ من نوع "كاتيوشا" (قصيرة المدى)، وقذائف هاون من عيار 120، مستهدفة معسكر التليلة الذي تُسيطر عليه مليشيا "لواء فاطميون" (الأفغانية) المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" في ريف مدينة تدمر شرق محافظة حمص، ضمن البادية السورية.

وأوضحت المصادر أن "هجوماً مماثلاً طاول المعسكر ذاته أمس الإثنين. وأسفر الهجومان عن مقتل عنصرين وجرح ثمانية عناصر آخرين يتبعون لمليشيا فاطميون، وذلك إثر سقوط عدة صواريخ وقذائف أطلقها خلايا التنظيم على ساحة التدريب والمهاجع داخل معسكر التليلة التابع لمدينة تدمر شرق حمص".

ويعد هذا الهجوم بالأسلحة الثقيلة الأول من نوعه لتنظيم "داعش" في سورية، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية، في مارس/ آذار عام 2019، عن هزيمة التنظيم في سورية بعد دحره من آخر جيب له في الباغوز شرق محافظة دير الزور.

في غضون ذلك، قال الناشط أمجد الساري، المتحدث باسم شبكة "عين الفرات"، لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيا الحرس الثوري الإيراني عملت، خلال اليومين الماضيين، على تحصين معسكر التليلة التابع لها ببادية حمص الشرقية، كنوع من الدفاعات ضد أي هجمات محتملة من تنظيم داعش".

وأكد الساري أن "كتيبة الهندسة التابعة للحرس الثوري بدأت قبل 48 ساعة بعمليات زرع الألغام الفردية بمحيط معسكر التليلة شرق مدينة تدمر"، مُشيراً إلى أن "عدد الألغام التي زرعت حتى اللحظة بلغ أكثر من 80 لغماً أرضياً كخط حماية للمعسكر".

ولفت المتحدث إلى أن "المعسكر يضم حالياً نحو 550 عنصراً، منهم 250 تخرجوا من دورات عسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، والبقية من الدفعات والدورات القديمة"، مشيراً إلى أن "المعسكر يترأسه حالياً سرمد الدوخي (عراقي الجنسية)، ومن المقربين من قيادة مليشيا الحشد الشعبي العراقي".

إلى ذلك، أكدت مصادر من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة عناصر ينضوون في ملاك "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام السوري قُتلوا، وأُصيب عناصر آخرون، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، إثر انفجار لغم مضاد للدروع بسيارة عسكرية من نوع "زيل" في بادية الشولا الواقعة على أوتوستراد دير الزور - تدمر جنوب غربي محافظة دير الزور، شرق سورية.

في السياق، هاجمت مجموعة تابعة للتنظيم سيارة عسكرية تابعة لمليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، في بادية المسرب غرب محافظة دير الزور، ما أدى لإصابة عنصر من المليشيا، وإعطاب السيارة التي كانوا يستقلونها، من دون وقوع أي قتلى من الطرفين.

وشنت الطائرات الحربية الروسية، ليل الثلاثاء، نحو 16 غارة جوية تناوبت على تنفيذها أربع طائرات من طرازات مختلفة أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية، واستهدفت كلاً من باديتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، وبادية الشولا وكباجب وجبل البشري غرب محافظة دير الزور، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر في صفوف التنظيم.

قتلى من النظام والمعارضة في منطقة خفض التصعيد

إلى ذلك، قُتل عناصر يتبعون لقوات النظام السوري، وعناصر آخرون يتبعون لفصائل المعارضة السورية، مساء الثلاثاء، نتيجة استهدافات متبادلة بين الطرفين على جبهتي ريفي إدلب وحماة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن "ثلاثة عناصر يعملون ضمن فصائل المعارضة السورية ينحدرون من منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة قُتلوا، مساء اليوم الخميس، إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكر جورين، استهدف نقاط الرباط التابعة لفصائل المعارضة السورية المنتشرة في محيط بلدة العنكاوي الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة".

وأوضحت المصادر أن "قوات النظام جددت قصفها، مساء الثلاثاء، لقرى وبلدات الزقوم، والحميدية، والسرمانية، والحلوبة، والقاهرة، والزيادية، والزيارة في سهل الغاب، ما تسبب بدمار واسع في منازل المدنيين والأراضي الزراعية في المنطقة، من دون وقوع إصابات بشرية"، مؤكدةً أن "قصفاً مماثلاً طاول قرى وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وفليفل، والفطيرة، وكفر عويد، ومحيط بلدتي البارة وكنصفرة ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، بالإضافة لبلدتي كفر تعال، وكفر عمة بريف حلب الغربي".

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري في غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين يتبعان لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا قُتلا، مساء الثلاثاء، إثر استهدافهما بسلاح القناصة من قبل سرايا القناصين العاملة ضمن عمليات "الفتح المبين"، داخل دشمة عسكرية على محور جبهة مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرق محافظة إدلب.

وأشار المصدر إلى أن فصائل المعارضة السورية استهدفت بالمدفعية الثقيلة مقار عسكرية تابعة لقوات النظام في بلدة العمقية ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، بالإضافة لاستهداف معسكرٍ تدريبي لقوات "الفيلق الخامس" في بلدة حزارين القريبة من مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي لحقت في صفوف قوات النظام نتيجة الاستهداف.

إلى ذلك، استهدفت فصائل "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، مساء الثلاثاء، مقرات عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تنتشر في ريف مدينة تل أبيض غرب محافظة الرقة، شمالي شرق سورية.

كما استهدفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع "قسد" المتمركزة في كلٍ من قرى عريضة، وأم الحويش، وسويدة، وزنوبيا، وصوان غرب مدينة تل أبيض بريف الرقة، جاء ذلك بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.

من جهة أخرى، أوضحت مصادر محلية من دير الزور، لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الثلاثاء، على معبر قرية الصبحة شرق محافظة دير الزور، شرق البلاد، بين عناصر تابعين لـ "قسد" ومسلحين مجهولين يعتقد بأنهم أصحاب المعبر.

وأكدت المصادر أن "الاشتباكات اندلعت بسبب ثلاث شاحنات تحمل مادة الطحين كانت متجهة نحو المعبر لتهريبها نحو مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية في دير الزور، إلا أن عناصر قسد منعوا عبور الشاحنات بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة".

المساهمون