لبنان: رمضان يضيء صيدا

لبنان: رمضان يضيء صيدا

23 يونيو 2015
أجواء رمضانية في صيدا (العربي الجديد)
+ الخط -
مدينة صيدا جنوب لبنان لها طابعها التراثيّ المميّز، وحضورها الخاصّ خلال شهر رمضان المبارك. وكعادتها في كلّ عام اكتست حلّة جديدة من الزينة الرمضانية التي تتلألأ بالأنوار والأضواء، إذ انتشرت الزينة على طول طرقات المدينة وشوارعها، الرئيسية والفرعية.

تعتبر زينة رمضان تقليداً سنوياً في هذه المدينة، وتختلف من عام إلى عام. فهذه السنة تتركّز الزينة الأبرز على المستديرات والنقاط الرئيسية وعلى مداخل المدينة ووسطها. فقد قامت جمعية رعاية اليتيم في صيدا، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمصارف، وبمشاركة بلدية صيدا، بتزيين المدينة ورفع مصابيح رمضانية حول نافورة ساحة النجمة وسط المدينة. كلّ هذا أضفى رونقاً خاصّاً ومميّزاً، خصوصاً أنّ صيدا تتحوّل إلى مدينة رمضانية، خلاف المدن اللبنانية الأخرى، وفق كلّ المواصفات في شهر الصوم.

وتترافق زينة المدينة مع نشاطات رمضانية عدّة، منها الإفطارات الرمضانية، السياسية والدينية، وموائد السحور حتّى مطلع الفجر في مطاعم المدينة الكثيرة، مترافقة مع تواشيح وابتهالات دينية، وأمسيات رمضانية موسيقية أحياناً. وليلاً فإنّ المقاهي المنتشرة على الكورنيش البحري وداخل أحياء المدينة القديمة، تعجّ بالرواد الذين يسهرون حتّى السحور.
وتحيي المدينة ليلة القدر في المساجد المنتشرة في أرجاء المدينة، بالإضافة إلى مسيرات كشفية تجوب شوارع المدينة الرئيسة ليلاً، خصوصاً في أواخر أيّام الشهر المبارك.

إقرأ أيضاً: التفاح المعلّل: حلوى للكبار والصغار

كما تفتح الأسواق ليلاً بعد منتصف الشهر، وتستمرّ في هذه العادة حتّى ليلة عيد الفطر، وذلك لتأمين حاجات الناس، وتشجيعهم على التسوّق بعد الإفطار. وسكّان المدينة اعتادوا، منذ عقود، على التبضّع مساءً في شهر رمضان المبارك.

أما في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، القريب من وسط مدينة صيدا، فلم يختلف المشهد كثيراً، وطغت الأجواء الرمضانية على وجوه الحياة فيه، رغم الخضّات الأمنية المتلاحقة، فازدانت معظم أحيائه بالزينة الرمضانية واللافتات المعايدة والمباركة.

المساهمون