وكان لدى فريق المحطة نشرة إخبارية لإنتاجها، وبدأ الموظفون ينقلون العمليات إلى الطابق العلوي، وسرعان ما أقامت المحطة استوديو مؤقتاً في الطابق الثاني من المبنى واستمر في البث مباشرة حول العاصفة التي وصف المسؤولون فيضاناتها بـ"الكارثية".
Twitter Post
|
وفي غضون ساعة، مع ذلك، كانت المياه تتسارع وتخترق الأبواب الأمامية للمبنى. وبحلول الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، سادت المخاوف المتعلقة بالسلامة، وبدأ موظفو المحطة بإخلائها. وأظهرت آخر تغريدات المدير أن المياه غمرت الطابق الأول بعدة بوصات، وتشكلت بحيرة حقيقية خارج المبنى.
Twitter Post
|
ورغم كل ذلك رفض الطاقم الاستسلام والتخلي الكامل عن البث، وظلت مراسلة المحطة، براندي سميث، والمصور ماريو ساندوفال، خارجاً في الميدان في الطريق على الجانب الشمالي من هيوستن. ولمدة نصف ساعة تقريباً، كان كلٌّ من سميث وساندوفال على الهواء مباشرة في واحدة من محطات الأخبار الرئيسية في هيوستن.
Twitter Post
|
وخلال البث، قالت المراسلة بصوت منكسر "لا شيء أكثر قيمة من حياتك وحياة أفراد عائلتك، أولئك الذين تحب، أصدقائك. لكن أحياناً نحن نفعل الأشياء التي نخبرك بعدم القيام بها. ونحن نفعل ذلك حتى نتمكن من أن نظهر لك مدى سوء الظروف حتى لا تحاولوا".
وتم إخلاء القناة بسبب الفيضانات، ما يعني أن الصحافيين كانا وحيدين في إدارة الموقف وكانا لوحدهما على الهواء. وكان عليهما تغطية عملية إنقاذ إحدى الشاحنات التي جرّتها الفيضانات، ولم يتوقفا إلا عندما انتهت شحنة البطارية، وطمأنت الصحافية الجميع بأن السائق قد نجا بعد إنقاذه.