وحذّرت الداخلية التونسية، عبر فيديو نشرته عبر صفحتها الرسمية، من الإرهابيين الافتراضيين رافعة شعار "لا تجعل نفسك عرضة لإرهاب العالم الافتراضي، فكل يوم ضحايا جدد"، وأوضحت أن "عمليات غسيل الدماغ التي تتم تحت عناوين عدة، ومنها مساعدة الآخرين وحمايتهم من الظلم، جُلها محاولات تعتمدها التنظيمات الإرهابية ليجد الشخص نفسه شريكاً في الإرهاب وفي جرائم التنكيل والتعذيب".
Facebook Post |
وقال المحلل السياسي، محمد بوعود، لـ"العربي الجديد": "إن داعش والتنظيمات المتطرفة اعتمدت على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت، وإن قرابة 90 بالمئة من عمليات الاستقطاب، للتجنيد في سورية وليبيا والعراق، تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع محددة يستغلها الإرهابيون".
وأوضح بوعود، أن أغلب الخلايا التي تم الإيقاع بها في تونس، كخلية الإعلام الداعشية التي تترأسها طالبة تونسية من كلية الطب، اعتمدت التجنيد عبر الإنترنت.
واعتبر المحلل السياسي، أن التجنيد عبر الإنترنت يتم من خلال رصد ميولات الأشخاص ثم الدخول في نقاشات معهم، وصولاً إلى تأطيرهم ثم المقابلة المباشرة مع الشخص المستهدف.
وأكد الخبير العسكري والضابط السابق في الجيش التونسي، مصطفى صاحب الطابع، لـ"العربي الجديد" أن مقاومة الإرهاب لا تكون عبر تأمين الحدود والمعابر ومراقبة الجبال، بل تتم أيضاً من خلال مراقبة العالم الافتراضي.
وأوضح صاحب الطابع، أنّ الجماعات الإرهابية تعتمد في استراتيجيتها على شبكات التواصل الاجتماعي سواء لاستقطاب الشباب والتأثير عليهم، أو لبث الشائعات والأخبار الزائفة، داعياً إلى دعم الحملات التي تحذر الشباب من هذا الخطر.
وأشار الخبير العسكري، إلى أنّ الإرهابيين نجحوا في تمرير رسائل مشفرة تحث على الجهاد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأن العديد من الصفحات تحمل أسماء وهمية وشعارات تحرّض على الإرهاب والجهاد.