عائلة الصحافي القيق: محمد دخل إحدى مراحل الموت

عائلة الصحافي القيق: محمد دخل إحدى مراحل الموت

12 فبراير 2016
(تويتر)
+ الخط -

حذرت عائلة الصحافي الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق من دخول ابنها إحدى مراحل الموت بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحته مساء اليوم الجمعة، نتيجة لاستمرار احتجازه في مستشفى العفولة وهو مضرب عن الطعام منذ 80 يوماً.

العائلة ناشدت خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة، والقيادة السياسية، ومنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التحرك الفوري والعاجل الآن بعد المعلومات الواردة إليها من مستشفى "العفولة" حول تدهور خطير طرأ على صحة القيق قد يفقده حياته.

وطالبت العائلة السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك الآن والضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة إلى مطالب القيق، ونقله إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج مع إنهاء اعتقاله الإداري، في الوقت الذي طالبت فيه أيضاً الفصائل الفلسطينية بضرورة التحرك لإنقاذ ابنها من الموت، مشيرة إلى أن دورها يجب أن يكون في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة التي يمر بها.

وحمّلت العائلة خلال المؤتمر الصحافي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، وحذرته من العواقب الوخيمة التي قد تحدث في حال استشهد، وطالبته بضرورة إطلاق سراحه قبل فوات الأوان.

ودعت زوجة القيق أحرار العالم، والمؤسسات الدولية، والعربية والفلسطينية، بالخروج غدا السبت في مسيرات في كافة المناطق في العالم، لممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ودفعها للاستجابة إلى مطالب الصحافي محمد القيق الذي اعتقل بتهمة التحريض الإعلامي. 

ويعتبر هذا النداء الأخير الذي تقوم به عائلة الصحافي القيق، إذ أعلنت خلال المؤتمر الصحافي أنها ستكون اعتباراً من هذه الساعة في عزلة عن وسائل الإعلام، ومتابعة الحالة الصحية الخطيرة التي طرأت عليه.

من جهته، قال الطبيب عفو اغبارية، أحد الأطباء الذي قام بزيارة الصحافي القيق عبر اتصال هاتفي خلال المؤتمر الصحافي، "إنه وخلال اتصاله مع مستشفى العفولة، علم بأن وضع محمد القيق يتدهور من ساعة إلى أخرى، وهذا قد يقوده إلى مرحلة اللاعودة وهو معرض للإصابة بتلف في المخ والقلب والكلى والكبد وقد لا يجدي علاجه نفعاً". 

وحمل اغبارية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة، كونها ترفض التفاوض أو تقديم أي مبادرات أو مقترحات لحل قضيته.

وكانت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، والمتواجدة مع الصحافي القيق في مستشفى العفولة، قد أفادت بأن القيق قد دخل في انتكاسة صحية حادة، ووضعه يزداد سوءاً مع كل لحظة يمر بها.

وأشارت مصالحة إلى أن القيق أصبح يعاني الآن من حالات التشنج، وآلام حادة في الصدر، وارتفاع عالٍ ومتواصل في درجات الحرارة، وآلام شديدة في الركب والأطراف السفلية، مشيرة إلى أنه دخل في مرحلة الخطر الشديد وفقد النطق والسمع والنظر بشكل كبير، ما يجعله على حافة الموت.

وحذرت من إمكانية تعرض الأسير إلى جلطة دماغية تفقده حياته.

المساهمون