وزير الخارجية السعودي: أميركا جادة في خطتها للسلام

وزير الخارجية السعودي: أميركا جادة في خطتها للسلام لكنها لم تكتمل

14 ديسمبر 2017
الجبير: أميركا تتشاور مع جميع الأطراف ومنها السعودية (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الإدارة الأميركية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة، والتي بات يتم تداولها إعلاميًا باسم "صفقة القرن".

وقال الجبير لقناة "فرانس 24"، في وقت متأخر، أمس الأربعاء: "نعتقد أن إدارة ترامب جادة بشأن إحلال السلام بين الإسرائيليين والعرب". وأضاف "يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف، وبينها السعودية، ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع. قالوا إنهم يحتاجون لمزيد من الوقت لوضع الخطة وعرضها".

وأكد الجبير أن "الرياض لا تزال تدعم حل الدولتين، الذي أشارت واشنطن للسعوديين إلى أنه مقترحها الذي تعمل عليه"، بحسب "فرانس برس".

من جهةٍ أخرى، نفى الجبير أي علاقات للسعودية مع إسرائيل، رغم أنها "تشاركها القلق من نفوذ إيران الإقليمي"، لكنه عاد وأكد أن الرياض لديها "خارطة طريق" لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، في حال كان هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين.


وكان مسؤولون فلسطينيون قد كشفوا لوكالة "رويترز"، قبل أيام، أن السعودية تعمل، منذ أسابيع، خلف الكواليس لدفعهم إلى تأييد خطة سلام أميركية وليدة، رغم تنديدها ظاهريًا بخطوة ترامب نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الوكالة أن أربعة مسؤولين فلسطينيين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أفادوا بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ناقشا بالتفصيل "صفقة كبرى" من المقرر أن يكشف عنها ترامب وصهره ومستشاره، جاريد كوشنر، في النصف الأول من عام 2018.

عطفًا على ذلك، سبق لصحيفة "نيويورك تايمز" أن كشفت، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن خطة سعودية لـ"السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قدّمها بن سلمان نفسه للرئيس الفلسطيني، خلال زيارة الأخير إلى الرياض الشهر الماضي، جاءت "منحازة للإسرائيليين أكثر من أي اقتراح سابق تبنّته الإدارة الأميركية، ولا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبل بها"، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين وعرب وأوروبيين استمعوا إلى صيغة عباس للخطة المقدّمة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أنه وفق الاقتراح السعودي، فسيحصل الفلسطينيون على دولة خاصة بهم، ولكن فقط أجزاء غير متجاورة من الضفة الغربية، وبسيادة محدودة على أراضيهم، فيما ستظل الغالبية العظمى من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائمة، ولن يُمنح الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لهم، ولن يكون هناك حق عودة للاجئين الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين فلسطينيين من حركة "فتح" وآخرين من "حماس" قالوا إنهم وجدوا الخطة "مهينة" و"غير مقبولة".


(فرانس برس/العربي الجديد)