"خدمة العللاء": برنامج سخرية من الواقع المحلي

"خدمة العللاء": برنامج سخرية من الواقع المحلي

16 يناير 2016
(يوتيوب)
+ الخط -
حقق البرنامج الكوميدي "خدمة العللاء" نجاحا كبيرا في موريتانيا، بفضل فكرته التي تعتمد على نقد الواقع ومناقشة القضايا التي تهم الشارع الموريتاني بطابع ساخر، واختار البرنامج "خدمة لا تقدم خدمة" وهي خدمة العملاء التي تضعها الشركات لحل مشاكل زبائنها، بوابة للنقد والسخرية من تساؤلات المواطنين وبحثهم عن حلول للواقع الذي يعانون منه.

وخلال فترة قصيرة تمكن برنامج "خدمة العللاء" هو برنامج تلفزيوني ساخر يعرض علی "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي، من إحداث الفارق ليس فقط لأنه تفوق على البرامج الكوميدية المعتادة بل لأنه دفع الموريتانيين إلى البحث عن حلقاته الجديدة على الإنترنت وتبادل مقاطعه عبر "واتساب" حتى لدى الشرائح الاجتماعية التي لم تتعمق بعد في التقنية الحديثة.

ولعل استغلال شخصية العجوز "الشيباني" في حلقات البرنامج والتركيز عليها بعد أن ظهرت بشكل سطحي حقق للبرنامج شهرة كبيرة في جميع الفئات العمرية وليس فقط أوساط الشباب، وأضفى على البرنامج أبعاداً إنسانية متعددة باستغلال الشكل التقليدي المتميز للشيخ المسن الذي يجلس في وسط المنزل منتقدا ومتحكما في كل ما من حوله.

وتقوم فكرة البرنامج على استقبال مكالمات المواطنين من خلال "خدمة العملاء عبر الهاتف" والرد عليها ويظهر في الصورة مستقبل المكالمات والمتصل في الإطار الخلفي، ويقوم الممثل لمرابط ولد الزين بتقديم أغلب شخصيات البرنامج وفي كل اتصال يتقمص شخصية مختلفة.

واختار مقدم البرنامج لمرابط ولد الزين اسما مثيرا للبرنامج "خدمة العللاء"، فكلمة عللاء باللهجة المحلية جمع عليل وتعني أغبياء، واسم البرنامج تحريف لـ "خدمة العملاء" التي يعاني الموريتانيون منها كثيرا بسبب الشركات التي تتواصل مع المواطنين على مدار الساعة عن طريق هذه الخدمة ولا تقدم لهم خدمة حقيقية.

ويواصل البرنامج الذي يخرجه أحمدو ولد محفوظ السخرية المبطنة من هذه الشركات، كما يقدّم نقداً للحياة السياسية والاقتصادية في موريتانيا بشكل معمق. وقد حصدت قناة البرنامج على موقع "يوتيوب" مركزاً بارزاً بين أفضل عشر قنوات كوميدية ساخرة في الوطن العربي.

اقرأ أيضاً: فتوى "بيع الذنوب" تشغل الموريتانيين

دلالات