وجاءت توصيات لجنة "شمجار" بعد صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني، مقابل الجندي جلعاد شاليط في العام 2011. ويطالب تقرير لجنة "شمجار" باتخاذ موقف متصلّب في أي مفاوضات مستقبلية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ولفتت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إلى أن "لوطن أبلغ نتنياهو موقفه الرافض لتبني توصيات لجنة شمجار بفعل القيود والعراقيل التي قد تفرضها على إتمام المفاوضات مع حركة حماس لاستعادة جثماني الجنديين الإسرائيليين، شاؤول أورون وهدار غولدن، والإفراج عن المواطنين الإسرائيليين الآخرين المحتجزين في غزة، وهما أبرا منجيستو، أثيوبي الأصل، وهشام السيد من النقب".
وعلى الرغم من أن التقرير أُعدّ عام 2012 وظلّت توصياته سرية، امتنع نتنياهو عن تبني هذه التوصيات أو مناقشتها، وفق الصحيفة ذاتها. لكن نتنياهو أعلن، أخيراً، موافقته مناقشة هذه التوصيات، نتيجة ضغوط عدد من وزراء "الكابينيت"، خصوصاً وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، الذي يعارض صفقات تبادل الأسرى.
وطُرح ملف التوصيات عقب اتفاق المصالحة مع تركيا، أخيراً، إذ عارضه عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية بذريعة عدم شموله بنداً بشأن إلزام "حماس" بتسليم جثتَي الجنديّين والإفراج عن المواطنَين الآخرين لديها.