تجدد الاحتجاجات في البصرة والشرطة تستخدم القوة لتفريق متظاهرين

تجدد الاحتجاجات في البصرة والشرطة تستخدم القوة لتفريق متظاهرين

07 مارس 2019
الاحتجاجات بلغت ذروتها بسبتمبر الماضي (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

تجددت اليوم الخميس، في مدينة البصرة جنوبي العراق، الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات وإيجاد فرص عمل في المحافظة الغنية بالنفط، فيما أكد ناشطون تصدي قوات الأمن للمتظاهرين وتفريقهم بالعصي وخراطيم المياه.


وقالت مصادر محلية في البصرة المطلة على مياه الخليج العربي لـ"العربي الجديد"، إن العشرات من المواطنين تظاهروا أمام مبنى محافظة البصرة في منطقة المعقل وسط المدينة، وطالب المحتجون بإقالة ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا بتدهور الأوضاع في المحافظة، وتوفير فرص عمل ومعالجة وضع المستشفيات وتوفير أدوية مرضى السرطان وحل مشكلة المياه والكهرباء.
ورفع المتظاهرون الذين ارتدوا سترات صفراء اللون في محاكاة لمحتجي باريس بهدف لفت الانتباه لهم، شعارات اعتبرت البصرة مدينة منكوبة مطالبين المحافظ اسعد العيداني، ومجلس المحافظة بمغادرة مناصبهم، وتركها لمن هو أحق منهم، ويمتلك القدرة على خدمة البصرة.
وأشارت المصادر إلى قيام القوة المسؤولة عن حماية مبنى المحافظة باستخدام القوة، وإطلاق العيارات النارية في الهواء من أجل تفريق المتظاهرين، مؤكدا حدوث اشتباك بالأيدي بين بعض المحتجين ورجال الأمن.
وفي السياق، قال الناشط في احتجاجات البصرة علي المنصوري إن التظاهرات تجددت في البصرة بعد انكشاف زيف الوعود الحكومية التي ظلت تطلقها خلال الأشهر الماضية، مؤكدا لـ "العربي الجديد" وجود حراك واسع يرمي للعودة إلى الشارع من أجل الضغط باتجاه الإصلاح في البصرة، وإقالة المسؤولين المتهمين بالفساد، وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي.
ورجح تصاعد حدة التوتر في البصرة مع حلول فصل الصيف وزيادة الحاجة للكهرباء، مبينا أن المتظاهرين لا يريدون شيئا أكثر من حقوق البصرة المسلوبة من قبل الحكومات المتتالية.
وكانت محافظة البصرة الغنية بالنفط قد شهدت في يوليو/ تموز 2018 موجة احتجاجات واعتصامات واسعة وصلت ذروتها في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد قيام متظاهرين باقتحام وإحراق مبنى القنصلية الإيرانية بالمحافظة، مع مقرات لأحزاب ومليشيات، وتراجعت بعدها حدة التظاهرات، وتحديدا بعد استلام حكومة عبد المهدي مهامها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم تقتصر تظاهرات الخميس على محافظة البصرة، إذ شهدت محافظات جنوبية أخرى مظاهر احتجاجية.



وتظاهر العشرات من العراقيين في محافظة ذي قار (جنوبا) للمطالبة بالتعيينات، وفقا لأحد قادة التظاهرة ويدعى ضياء حسن الذي قال في تصريح صحافي إن التظاهرة مستمرة لحين تحقيق المطالب، رافضا محاولات بعض أعضاء البرلمان التدخل في ملف التعيينات.
كما أكد مصدر محلي في محافظة القادسية (جنوب العراق) أن عشرات الطلبة تظاهروا الخميس مطالبين بسد النقص الحاصل في الكوادر التعليمية، موضحا لـ "العربي الجديد" أن المحتجين ناشدوا الجهات المعنية للتدخل من أجل سد هذا النقص.