الفلسطينيون يحيون في رام الله الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد عرفات

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
09 نوفمبر 2017
8BE0DE2A-71E6-4C89-9277-C3EF8E166CC1
+ الخط -

أحيا آلاف الفلسطينيين، اليوم الخميس، الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات  في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، على وقع الأغاني الوطنية وبمشاركة رجال دين وشخصيات وطنية.

وقبيل انطلاق المهرجان الخطابي أمام ضريح الرئيس الراحل، جابت مسيرة بدعوة من حركة فتح في رام الله البيرة، شاركت فيها مختلف الفئات من الفلسطينيين، رافعين أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح"، وصور الرئيس عرفات، تتقدمهم الفرق الكشفية وقوات الأمن الوطني، فيما وضع عدد من المشاركين أكاليل الزهور على الضريح.

وفي كلمة له باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، أمام المشاركين، "إن الأساس كيف نستعيد نهج الشهداء من أجل التمسك بثوابتهم، وبالقرار الوطني المستقل الذي أرساه أبو عمار، فلا يمكن أن نقبل شيء يتعارض مع مصالح شعبنا".

وأضاف " يتحدثون عن صفقة للعصر، ونقول لا تتعبوا أنفسكم إذا كانت هذه الأفكار ليس بها ما ننال من خلاله حريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا، فلا تطرحوها فهي مرفوضة سلفا".

وفي الوقت الذي استشهد فيه العالول بجملة من مناقب ونضال الرئيس الراحل، عرفات، قال: "من أجل أن نسير على خطى ياسر عرفات في الوحدة الوطنية، أعلناها مرارا بأننا سنبذل كل الجهد من أجل استعادة الوحدة الوطنية مهما كان، وقلنا للجميع أن يلتزموا بالقرار الوطني المستقل".

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في كلمته، على التمسك بالحقوق والثوابت التي أرستها الثورة الفلسطينية والمنظمة، وتتمسك بها القيادة الفلسطينية من حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وهي ذاتها التي  تركها وأرساها أبو عمار وقادة الشعب الفلسطيني من الشهداء والأسرى.

من جانبه، قال رئيس القائمة العربية الموحّدة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أيمن عودة، في كلمة له، إن "الشعب الفلسطيني دشن مداميك الوحدة الوطنية، التي كانت بالنسبة للرئيس أبو عمار هي الأساس، لأن التناقض الرئيسي يجب أن يكون بين شعبنا من جهة وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية".

وقال الشاب، زيد أبو عرة، لـ"العربي الجديد"، إن "المشاركة بذكرى استشهاد أبو عمار واجب وطني، لقد زرع فينا أبو عمار حب الوطن، هو الأب الروحي للثورة الفلسطينية التي يجب أن تكون الخلاص في دحر الاحتلال، كما أنه يتحتم على الفصائل الفلسطينية بهذه الذكرى أن تجتمع من أجل أن يكون الدم الفلسطيني موحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية"، في حين قالت الشابة، كرمل الجمل، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "أبو عمار علمنا كيف نحب وطننا، كان يحب شعبه ويساعد الكل".

السيدة انشراح أحمد، التي أتت من القدس للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد أبو عمار، قالت لـ"العربي الجديد"، إنني "شاركت لمحبتنا بأبو عمار رمز القضية الفلسطينية، كان هدفه توحيد الوطن سواء الضفة الغربية أو قطاع غزة وعاصمتها القدس، لذا سنبقى على وصيته".

أما الشاب، محمد ظاهر، فقد جاء مع اثنين من أطفاله وزوجته للمشاركة بهذه الذكرى، وقال لـ"العربي الجديد"، إن "ياسر عرفات عزيز على قلوبنا، لذا يجب أن نرسخ حبه بعقول أطفالنا".

وتمنى محمد أن يتوحد الدم الفلسطيني، لأن هذا هدف أبو عمار ورسالته، مضيفاً: "الشعب الفلسطيني واحد والدم واحد، أنا أتمنى أن تكون المصالحة حقيقية وليست أجندات خارجية. أتمنى أن تكون مصالحة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني".













ذات صلة

الصورة
غزة/معبر كرم أبو سالم/إغلاق/Getty

سياسة

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سراح نحو أربعين فلسطينياً من أسرى غزة، بينهم امرأتان، كان قد اعتقلهم في الأشهر الماضية من الحرب على غزة.
الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.