يونيفيل: لبنان وإسرائيل لا يرغبان في الحرب

يونيفيل: لبنان وإسرائيل لا يرغبان في الحرب

08 مارس 2018
المتحدث باسم القوة:هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف(فرانس برس)
+ الخط -
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إن هناك محادثات تجري بين لبنان وإسرائيل بشكل يومي تقريباً لحل نزاع حدودي أدى إلى تصعيد حدة التوتر بينهما، مؤكدة أنهما لا يريدان الحرب.

وقال أندريا تيننتي، المتحدث باسم القوة التي تحفظ السلام على الحدود وتتوسط في المحادثات: "هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف وعقدت لقاءات بشكل يومي تقريباً. هذا حوار مفتوح. لم ينسحب أي فرد من تلك الاجتماعات على الإطلاق".

وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين البلدين بسبب مواصلة الجيش الإسرائيلي بناء الجدار الإسمنتي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود لبنان الجنوبية، وسط استنفار متبادل لقوات الجيش اللبناني ولقوات الاحتلال على جانبي الحدود.

ويعقد لبنان وإسرائيل ويونيفيل محادثات ثلاثية بالفعل كل بضعة أسابيع في مبنى على الحدود قرب قاعدة قوات حفظ السلام في الناقورة في جنوب لبنان.

وقال تيننتي إن تلك الاجتماعات تعقد الآن بفواصل زمنية أقل، إضافة إلى محادثات غير مباشرة بين الجانبين تجرى من خلال يونيفيل.


وتبني إسرائيل جداراً حدودياً قرب الخط الأزرق الذي يعد بديلا لترسيم رسمي للحدود بين البلدين. ووصف لبنان الجدار بأنه "عدوان"، وقال إنه يتوغل في الأراضي اللبنانية.

وقال تيننتي "هناك رغبة في إبقاء هذا الحوار مفتوحا... أعتقد في الوقت الراهن وبخلاف التصريحات الحادة... الواقع على الأرض مختلف وليس هناك ميل لعدم الاستقرار أو للحرب".

وكان العدو الإسرائيلي قد أطلق العام الماضي أعمالاً هندسية واسعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف إحاطة كل المواقع العسكرية والاستيطانية الحدودية بسلسلة إجراءات حماية إنشائية وتقنية في محاولة لتأمين حوالي 165 ألف مستوطن يقيمون في 55 نقطة في منطقة الجليل من أي هجمات تنطلق من لبنان.

ومن المفترض أن تمتد هذه الإجراءات من منطقة رأس الناقورة غرباً وحتى جبل الشيخ على الحدود مع سورية ولبنان شرقاً. ويتنوع شكل الجدار الحدودي بحسب جغرافية المناطق التي سيقام فيها، وينقسم إلى مقاطع إسمنتية وأخرى إلكترونية.

وقد سجل الجيش اللبناني عشرات الخروقات البرية لقوات عسكرية وهندسية إسرائيلية عاينت بعض المواقع داخل الأراضي اللبنانية بهدف إقامة منشآت الجدار فيها.

(العربي الجديد، رويترز)