تقترب القوات العراقية من حسم السيطرة الكاملة على الساحل الشرقي لمدينة الموصل، وقد حققت بالأمس تقدّماً واضحاً في وقت بدأت فيه بالاستعداد للانتقال للمرحلة الجديدة في الساحل الغربي، والتي قد تكون أكثر صعوبة من المرحلة التي سبقتها.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش تمكنت بالأمس من انتزاع الحي العربي في المحور الشمالي للموصل، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش"، مبينا أنّ "القوات التي أصبحت على مشارف بلدة الرشيدية، وهي آخر بلدات المحور الشرقي للموصل، باشرت اليوم بتطهير الحي العربي مما تبقى فيه من جيوب لداعش".
وأضاف أنّ "عملية التطهير مستمرّة، ولم تواجه القوات منذ الصباح إلّا من قبل عدد من قنّاصي داعش، المتخفين على أسطح المنازل".
وفي المحور الشمالي الشرقي، "تمكّنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من السيطرة على تقاطع القوسيات"، مؤكدا أنّها "بدأت اليوم بالتحرّك لتحرير قرية القوسيات بشكل كامل"، مبينا أنّ "القطعات تخوض اشتباكات متقطعة مع عناصر داعش، لكنّها لا تشكّل خطرا على سير عمليات التقدّم للقطعات".
وأشار إلى أنّ "القوات العراقية تجري حاليا استعداداتها وتعيد ترتيب صفوفها للتحرّك نحو المحور الغربي للموصل"، مبينا أنّ "القادة العسكريين يجرون اجتماعات مستمرّة مع قادة التحالف الدولي لوضع الخطط المناسبة للمرحلة الجديدة من القتال".
بالمقابل، هاجم تنظيم داعش مليشيات "الحشد الشعبي" في المحور الغربي للموصل، وأكد المصدر العسكري أنّ "الهجوم نفذه التنظيم بعدد من عناصره في منطقة عدّاية القريبة من تلعفر".
وأوضح أنّ "التنظيم اشتبك مع المليشيات لنحو ساعة قبل أن ينسحب"، مبينا أنّ "الهجوم أوقع قتلى وجرحى من الجانبين".