ولد الشيخ يسعى لتمديد الهدنة في اليمن

وأكّدت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، أنّ المبعوث الأممي كثّف اتصالاته خلال الـ24 ساعة الماضية مع مختلف الأطراف، في محاولةٍ لإقناعها بتمديد موعد الهدنة لـ72 ساعة مبدئياً على الأقل، وعقد لقاءات مع المسؤولين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض.

وأفادت مصادر قريبة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بزيارة مرتقبة لولد الشيخ أحمد إلى العاصمة اليمنية صنعاء، غداً الأحد، من المقرر أنّ يلتقي خلالها، في حال تمت، بممثلين عنهم وعن حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ تفعيل "لجنة التهدئة والتنسيق"، بمقدمة جدول أعمال مباحثات المبعوث الأممي مع الأطراف المختلفة، ويسعى لإقناع الحوثيين بإرسال ممثليهم إلى مدينة ظهران، جنوب السعودية.

ويواجه ولد الشيخ أحمد حملة انتقادات لاذعة من قبل الانقلابيين، الذين لم يعلنوا بشكل صريح حتى اليوم، الترحيب بالهدنة المعلنة من قبله منذ أيام، وعوضاً عن ذلك، هاجم رئيس ما يعرف بـ"المجلس السياسي"، صالح الصماد، الأمم المتحدة واتهمها بالتماهي في سياساتها مع السعودية، في اليمن.

وتتمحور أغلب الجهود والاتصالات الدبلوماسية في الأيام الأخيرة حول تمديد الهدنة وتفعيل "لجنة التهدئة" المعنية بالرقابة على وقف إطلاق النار، والتي أكّدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ أعضاءها عن الوفد الحكومي باتوا يتواجدون في مدينة ظهران، جنوب السعودية، في انتظار وصول ممثلي الانقلابيين، الذين رفضوا الحضور منذ إقرار نقل مقر اللجنة من الكويت إلى السعودية مطلع يوليو/تموز الماضي.

وعقد ولد الشيخ أحمد، أمس الجمعة، لقاءات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، في إطار جهود تمديد الهدنة.

واعترف في بيان صادر عنه، بأنّ التطبيق للهدنة "هش"، ولكنها ما تزال "متماسكة ونسعى لتمديدها".

ومنذ بدء الهدنة في اليمن، فجر الخميس الماضي، بقي الالتزام محدوداً في المناطق البعيدة عن المواجهات، حيث لم تشهد العاصمة صنعاء غارات، فيما تواصلت المواجهات في مناطق التماس بمحافظة صعدة وحجة ومأرب وتعز.