صحافية لبنانية. رئيسة القسم السياسي في "العربي الجديد". عملت في عدة صحف ومواقع ودوريات لبنانية وعربية تعنى بالعلاقات الدولية وشؤون اللاجئين في المنطقة العربية.
تدرك مختلف الأطراف المنخرطة في الجهود الساعية لوقف الحرب في اليمن أهمية بلورة تصورات للحل قابلة للتطبيق والاستمرار، وتراعي الحاجة إلى تفكيك شبكة المصالح التي تكونت بفعل الحرب داخل معسكري الشرعية والانقلابيين والتي تحولت إلى عائق أساسي أمام الحل.
يواجه مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حول إيجاد آلية للإشراف والرقابة على ميناء الحديدة اليمني، رفضاً من الحوثيين وحزب علي عبد الله صالح، بالرغم من الدعم الأميركي الواضح لجهود المبعوث الأممي.
يبدو الأمل ضئيلاً بنجاح خطة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتسوية الوضع في منطقة الحديدة، بعدما لوّح الحوثيون برفض ضمني لمقترحاته، في وقت يصعد فيه "التحالف العربي" عملياته العسكرية في محاولة لفرض تطبيق الخطة الأممية.
مرة أخرى، يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تحريك المياه الراكدة في البلاد، سياسياً، من خلال لقاءات واتصالات يجريها مع الأطراف اليمنية.
يستمر الانسداد أمام الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لوقف الصراع اليمني، مع رفض الحوثيين وحلفائهم التعاون مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل عودة التصعيد العسكري على أكثر من جبهة.
مع استئناف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساعيه من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد، بدءاً بوضع حد لمشكلة الرواتب، ومعالجة الوضع الصحي الخطر، تتعامل الشرعية اليمنية بانفتاح على مقترحاته، مقابل رفض الانقلابيين لها.
تعوّل أوساط يمنية على مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن الوضع في منطقة الحديدة وتأمين مرتبات موظفي القطاع العام، للدخول في مفاوضات تساهم في حل جزئي للأزمة في اليمن، مع احتمال أن ينتج عنها تهدئة نسبية للحرب.
تستمر محاولات إحياء المسار التفاوضي في اليمن، من دون ظهور بوادر أي اختراق، فيما يرجح أن تفرض التطورات السياسية المتسارعة في البلاد سيناريوهات جديدة لأي مفاوضات مقبلة.