الاحتلال يجرف أراضي واد فوكين غرب بيت لحم

16 فبراير 2015
الاستيطان يقطع شريان الحياة الرئيسي عن القرية(حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -
شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام، في تجريف وتفجير أراضي الفلسطينيين في قرية واد فوكين، غربي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، لصالح توسيع المستوطنات المحيطة بالقرية، وبحسب الأهالي فإن "الاحتلال يلوح بمخططات استيطانية جديدة قد تأكل في طريقها الأخضر واليابس، وتقطع شريان الحياة الرئيسي فيها".

وأفاد رئيس المجلس القروي في واد فوكين، أحمد سكر، لـ"العربي الجديد"، أن "سلطات الاحتلال بدأت في الآونة الأخيرة وعلى فترات في عمليات تجريف في أراضي القرية الجبلية والزراعية، وأنه خلال الأيام الحالية ظهرت عمليات تبدو وأنها توسع كبير في مستوطنتي تسور هداسا غرباً و بيتار عيليت شرقاً".

ولفت سكر، إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت معلومات تشير إلى طرح عطاءات بناء كبيرة في المستوطنتين، وهذه المخططات تعني أنه سيتم مصادرة مساحات شاسعة جديدة من أراضي القرية إضافة إلى خنقها وتحويلها إلى جزيرة فلسطينية، تقع في وسط المستوطنات، مما يؤدي إلى عزلها عن بقية القرى الفلسطينية الأخرى وتحكم الاحتلال في سكانها عبر بوابات وحواجز عسكرية تنكل بهم وتعيق حركة مرورهم".

وبحسب سكر، فإن "سلطات الاحتلال تواصل، حتى اليوم، عمليات التجريف وتفجير الصخور في الجبال العالية القريبة من المناطق السكنية، بهدف توسيع مستوطنة تسور هداسا المقامة على أراضي الأهالي غرب القرية"، مشيراً إلى أن "تلك التفجيرات أدت إلى تطاير الصخور والحجارة باتجاه المنازل والأراضي الزراعية، مما أدى إلى أضرار مادية، إضافة إلى الخوف والهلع في صفوف السكان".

وستؤثر عمليات التجريف والتفجير تلك، على البنى التحتية في القرية وعلى ينابيع المياه وقنوات الري التي يعتمد عليها الكثير من المزارعين في الري، إضافة إلى تشكيل خطر عليهم من خلال إعاقتهم ومنعهم من الوصول إلى محاصيلهم الزراعية.

وأوضح سكر، أن "الأراضي التي تجرف هذه الأيام، كانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن مصادرة جزء منها في الأشهر الماضية، وقد تم الاعتراض على قرار المصادرة في المحاكم التابعة للاحتلال وهي قيد النظر"، مشيراً إلى أن "جيش الاحتلال وجرافاته يعملان في المكان من دون انتظار قرار المحكمة، فيما تتم عمليات التجريف في أراضي أخرى لم يتم الإعلان عن مصادرتها، بذريعة أنها أراضي دولة".

[اقرأ أيضاً: الاحتلال يهدم 1350 منشأة في الأغوار خلال العام الماضي]

وتقع قرية واد فوكين، على الخط الأخضر المعروف بخط "الهدنة"، والمرسوم من قبل الأمم المتحدة عام 1949. ويقوم الاحتلال بعمليات البناء في أراضي القرية التي احتلها آنذاك، فيما يقوم بعمليات التوسع في الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 بغرض مصادرتها والاستيلاء عليها، أو منع سكانها من الوصول إليها تمهيداً لإعلانها كأراضي دولة.

وتبلغ مساحة أراضيها 9928 دونماً، صادر الاحتلال قرابة 8300 دونم، وأبقى لسكانها 2800 دونم للزراعة والبناء، فيما ضمت سلطات الاحتلال قرابة 80 في المئة من أراضيها إلى داخل الخط الأخضر، ومنعت أصحابها من الوصول إليها، بينما تتوسط القرية خمس مستوطنات ومستعمرات تخنقها.

المساهمون