مفاوضات إيران النووية: "تقدم طفيف" وتأجيل إلى الإثنين المقبل

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن جولة الحوار النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، التي عقدت، اليوم الإثنين، في جنيف، أحرزت "تقدماً طفيفاً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "وجود مسافة بين الطرفين".

وكانت جولة الحوار، التي انتهت مساء اليوم، قد عقدت الجمعة على مستوى معاوني وزراء خارجية البلدين، لينضم إليها لاحقاً ظريف ونظيره الأميركي، جون كيري، فضلاً عن انضمام معاوني وزراء خارجية دول 5+1، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، ووزير الطاقة الأميركي، إرنست مونيز، مما اعتبر دخولاً في حيز البحث بالتفاصيل التقنية والفنية لبرنامج إيران النووي.

ووصف ظريف المباحثات بـ"المفيدة والبناءة"، موضحاً أن "الطرفين اتفقا على استئناف المفاوضات بعقد اجتماع إيراني أميركي الإثنين القادم في جنيف أيضاً، والتي ستستقبل، في الوقت نفسه، اجتماع لجنة حقوق الإنسان، وهو الاجتماع الذي سيستمر لعدة أيام، حيث ستبحث طهران على هامشه ملفها النووي مع الوفد الأميركي، ليصبح التفاوض في الأيام اللاحقة مع كل ممثلي دول 5+1.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية(إرنا)عن ظريف قوله إن "توقيع أي اتفاق لا يتم إلا بالتوافق حول كل النقاط الخلافية، والحوار سيستمر حتى تحقيق هذا الأمر".

وكان صالحي ومونيز قد عقدا معاً اجتماعاً ثنائياً، ومن ثم انضما للاجتماع الثنائي الأخير، الذي عقد بين كل من ظريف وكيري.

وبعد نهاية الاجتماع، غادر نائب وزير الخارجية الإيرانية وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، جنيف، متوجهاً إلى فيينا، ليلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو.

ويأتي هذا اللقاء، بعد إصدار الوكالة تقريرها الأخير، الذي أشار إلى أن طهران لم تقدم كل الإجابات المطلوبة لتبديد الشكوك حول قيامها بتجارب تحاكي التفجيرات النووية.

كما غادر ظريف جنيف متوجهاً إلى العراق بعد اجتماعه مع كيري، ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية أنه سيلتقي نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، فضلاً عن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ليبحث معهما العلاقات الثنائية وتطورات القضايا الإقليمية، فضلاً عن البحث في موضوع إلغاء التأشيرات بين البلدين ومناقشة الاتفاقيات التي وقعها نائب الرئيس الإيراني، إسحاق حهانكيري، والذي زار بغداد قبل أيام أيضاً.


اقرأ أيضاً: لا تقدم بمباحثات جنيف