غش فاضح في امتحانات البكالوريا في الجزائر

غش فاضح في امتحانات البكالوريا في الجزائر

09 يونيو 2015
إرسال موضوعات الاختبارات عبر الإنترنت
+ الخط -


اهتز قطاع التعليم في الجزائر على وقع فضائح صاحبت امتحانات البكالوريا، بعد تسجيل محاولات غش واسعة النطاق وأخطاء في أسئلة الامتحان، أعلنت الوزارة إثرها معاقبة المتورطين فيها، فيما فتحت النيابة تحقيقاً قضائياً عن الموضوع.

وشهد اليوم الأول من امتحانات البكالوريا في الجزائر، محاولات غش على نطاق واسع تمثلت في إرسال موضوعات الاختبارات عبر الإنترنت، بعد تصويرها بهواتف ذكية، من الطلاب إلى أشخاص في الخارج، لتقلي مساعدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما نقلت وسائل إعلام محلية.

كما تم تداول مواضيع اختبارات "مزورة" على الموقع بشكل خلق فوضى وارتباكاً في أوساط المترشحين للامتحانات، بحسب المصادر عينها.

وشهد موضوع اختبار اللغة العربية خطأ في الصياغة، بعد أن نسبت قصيدة كتبها الشاعر اللبناني نزار قباني، إلى الشاعر الفلسطيني، محمود درويش، بشكل أربك التلاميذ حسب ما ذكرت صحف محلية.

وأعلنت وزارة العدل الجزائرية، الاثنين، أن "وكيل الجمهورية (النائب العام) لدى محكمة سيدي محمد في العاصمة، أمر بفتح تحقيق ابتدائي بناء على المعلومات الأوليّة الواردة الى نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد، من مصالح الضبطية القضائية والخاصة بموضوع تسرب مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا".

وأوضحت الوزارة في بيانها أن "قرار فتح التحقيق الابتدائي، جاء إثر ما تداولته مختلف وسائل الإعلام الوطنية من معلومات بخصوص التسرب عبر الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" لمواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2015".

اقرأ أيضاً: تونس تواجه الغش الإلكتروني في البكالوريا

وأعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن "تسرب مواضيع الاختبارات عبر الإنترنت يعد سابقة خطيرة، وقد تم تحديد هوية شخصين كانا وراء العملية، كما تم تحديد هوية أصحاب الصفحات على موقع "فيسبوك" الذين نشروا هذه المواضيع، وستتخد الإجراءات اللازمة بحقهم".

وشددت في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة أن "الخطأ الذي وقع في اختبار اللغة العربية غير مقصود، لكن المسؤولين عليه سيحاسبون"، لافتةً إلى أنّه تم خلال اليوم الأول، من الاختبار "إقصاء 61 مترشحاً للبكالوريا، بسبب تجاوزات مختلفة منها محاولات الغش".

بدوره، وجه النائب في البرلمان عن جبهة العدالة والتنمية (إسلامي)، حسن عريبي، سؤالاً كتابياً لوزيرة التربية، جاء فيه "إن سمعة البكالوريا باتت مهددة، ومنظمة "يونيسكو" تتفرج، فماذا أنتم فاعلون؟ ونحن في سنة 2015 ولم نستطع التحكم في الغش وتسريب أسئلة الامتحانات، فماذا سيحدث خلال السنوات القادمة، هل سنتقدم نحو الأسوأ؟".

وأضاف "معالي الوزيرة. ستحملكم الأمة الجزائرية والتاريخ مسؤولية ما تتعرض له المدرسة الجزائرية من كوارث".

دلالات

المساهمون