أخطاء قد تدمّر ثقة الأطفال في أنفسهم

أخطاء قد تدمّر ثقة الأطفال في أنفسهم

07 يوليو 2018
تلعب مع طفلها (Getty)
+ الخط -
ربّما يستيقظ الآباء والأمهات بمزاج جيد، ثمّ يشعرون بحزن شديد قبل الخلود إلى النوم. هذه التقلبات المزاجية والعاطفية، المرتبطة بأمور عدة، منها متطلبات الأطفال وحاجاتهم، تتطلب من الأهل السعي إلى السيطرة عليها من أجل علاقة صحيّة بينهم وبين أطفالهم. ففي أحيان كثيرة، قد يرتكب الأهل أخطاء تكون نتائجها صعبة، بحسب مجلة "سايكولوجي توداي"، منها:

1 - التنمّر

الآباء المتنمرون يميلون إلى السيطرة على تصرّفات أطفالهم أو نزواتهم. وبدلاً من تفهّم أطفالهم، يفرضون عليهم الأوامر والتوجيهات والتهديد بالعنف، أو يمارسون العنف. بذلك، يسعون إلى تشكيل اأولادهم من خلال الخوف، بدلاً من السماح لهم باكتشاف شخصيّتهم الخاصة. للأسف، يعاني أطفال الوالدين المتنمرين من مشاكل تتعلق باحترام الذات والقلق. كما أن لديهم صعوبة في الثقة في الآخرين، ويخشون الحميمية. ربّما يجد الآباء المتنمرون طريقهم، لكن أطفالهم يعانون بشدة.

2 - التردّد

الآباء الذين يغيّرون آراءهم في كثير من الأحيان، ولا يتخذون موقفاً، يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات أو القيادة. لذلك، يرجح أن يكون أطفالهم متقلبين عاطفياً. هؤلاء الأطفال يخرجون من نواة غير مستقرة وهويات ضعيفة، فيواجهون صعوبة في تعريف أنفسهم، وغالباً ما يطورون سلوكيات معارضة للتمويه عن عدم الأمان الذي يشعرون به. تأمين منزل مستقر قد لا يكون ممكناً دائماً، لكن الأبوة والأمومة في متناول اليد دائماً.



3 - النقد والمقارنة

لا يستمتع أحد بالنقد أو المقارنة. مع ذلك، ينتقد العديد من الآباء والأمهات أطفالهم يومياً. "لماذا لا يمكنك أن تكون شبيهاً بـ... ؟ لماذا أنت هكذا"؟ هذا الأسلوب يضعف احترام أطفالك لأنفسهم، ويؤثّر على "الأنا". الأطفال الذين يُنتقدون كثيراً يفكّرون في أنفسهم كأشخاص غرباء، ولا يقدّرون قوتهم لأنهم لم يتعلّموا ذلك قط. وهذه نتيجة مباشرة لأصوات آبائهم السلبية. النقد قد يستغرق دقيقة، لكن الشفاء من نتائجه قد يتطلّب عمراً.

4 - بيئة غير متوازنة

تأمين بيئة متوازنة وفرض حدود أمران ضروريّان للأبوة الجيدة. يجب أن يكون هناك جدول زمني للأمور، والسعي إلى الحدّ من السلوكيات المدمرة أو الخطيرة، واحترام الحدود بين الناس. بعض الآباء يكونون أكثر تزمتاً في فرض الحدود، فيما لا يفرض آخرون الحدود اللازمة. يجب السعي لإيجاد التوازن الصحيح للأطفال، حتى يكونوا مستعدين، وبشكل أفضل، للعلاقات والوظائف والعالم خارج باب المنزل.

دلالات