أفغانستان: الأمطار الغزيرة تدمر المحاصيل الزراعية

12 ابريل 2016
المزارعون بانتظار تعويض خسائرهم (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
دمرت الأمطار الغزيرة عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية في إقليم لوجر القريب من العاصمة الأفغانية كابول.

وبينما أكد المزارعون أن محاصيلهم الزراعية، وهي مصدر دخلهم الوحيد، قد دُمرت إلى حد كبير بفعل الأمطار الغزيرة وتدفق المياه في نهر لوجر، تعد السلطات المحلية بمساندة جميع المزارعين المتضررين.

وأشار المزارعون إلى أن الأمطار الغزيرة والمتواصلة، تسببت بفيضان نهر لوجر، فاجتاحت مياهه عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية على ضفتيه، ودمرت أنواعاً من المحاصيل الزراعية، لا سيما زراعة القمح التي يعتمد عليها المزارعون في معيشتهم.

وقال ناصر خان أحد المزارعين بمديرية محمدي أغي، إن مياه نهر لوجر إجتاحت أراضي واسعة على ضفتيه، بعد أن تدفقت بفعل الأمطار المتواصلة، مضيفاً أنه صرف كل ما كان يملك على زراعة القمح، ولكنها دمرت، ولم يبق أمامه سوى أن تسانده الحكومة.

شفيق أحمد مزارع آخر تحدث عمّا حلّ بزراعته، وقال: "إننا نجمع الأموال طيلة العام ونصرفها على زراعة القمح على أمل أن نحصل على محصوله، إنه مصدر دخلنا الوحيد، ولكن هذه المرة حدث ما لم نتوقعه".


وزرع الرجل مساحة أرضه بالكامل قمحاً، آملاً أن يحصّل منها الكثير، لكنه ما كان يدري أن مياه نهر لوجر ستغرق زراعته. لم يخسر الرجل المحصول وما صرفه عليه خلال الأشهرالماضية فقط، إنما هو الآن بحاجة إلى تسوية أراضيه التي دمرتها مياه النهر.

وتابع شفيق أن المشكلة لا تنحصر فقط في تدمير المحاصيل الزراعية، "وما صرفنا عليها من الأموال، بل كذلك حاجتنا إلى مبلغ لتسوية الأراضي، وتسديد الديون التي أخذناها من أقربائنا وصرفناها على الزراعة".

من طرفها، تؤكد السلطات المحلية أنها ستساعد المتضررين بعد جمع المعلومات بهذا الشأن. ويقول مسؤول إدارة الزراعة في الإقليم إن مياه نهر لوجر دمرت أراضي زراعية شاسعة على ضفتيه، وأنها قدمت تقريرها للحكومة المحلية وإدارة الكوارث، علهما تتخذان الإجراءات اللازمة.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة المحلية سليم صالح أن عدداً كبيراً من المزارعين تضرر بفعل الأمطار وتدفق المياه في النهر، مؤكداً في الوقت نفسه أن إدارة الكوارث الطبيعية بدأت تجري إحصائيات بهذا الشأن وتجمع معلومات لازمة.

بيد أن المزارع شفيق أحمد زعم أن وعود الحكومة لن تكون سوى حبر على ورق، وأنها إن ساعدت المزارعين فيما مضى فإنها ستساعدهم هذه المرة.