سباق زيادة الإنتاج بين أوبك وروسيا يهبط بأسعار النفط

سباق زيادة الإنتاج بين أوبك وروسيا يهبط بأسعار النفط

06 ديسمبر 2016
تخمة المعروض تهدّد أسواق النفط (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الإنتاج في جميع مناطق التصدير الرئيسية للخام تقريبا رغم خطط أوبك وروسيا لخفض الإنتاج، مما أثار المخاوف من أن تخمة الوقود التي لازمت الأسواق على مدى عامين قد تستمر خلال 2017. 

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 54.75 دولارا للبرميل صباح اليوم الثلاثاء بانخفاض 19 سنتا أو ما يعادل 0.3% عن إغلاق أمس الاثنين.

وانخفض خام غرب تكساس الأميركي الوسيط إلى 51.47 دولارا للبرميل متراجعا 32 سنتا أو ما يعادل 0.6%.

وسجل إنتاج نفط أوبك مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في نوفمبر/تشرين الثاني ليرتفع إلى 34.19 مليون برميل يوميا من 33.82 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول وفقا لمسح يستند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر بالقطاع.

وكثّفت أوبك مساعيها خلال الفترة الأخيرة من أجل وقف نزيف أسعار النفط الذي بدأ منذ منتصف عام 2014، إذ انخفض من 115 دولارا للبرميل إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل في بداية العام الجاري قبل أن يرتفع إلى أكثر من 50 دولاراً، ولكن ما زالت مساعي المنظمة وكبار المنتجين خارجها مهدّدة في ظل استمرار تخمة المعروض.

وأعلنت روسيا يوم الجمعة الماضية أن متوسط إنتاجها اليومي من النفط بلغ 11.21 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني ليسجل أعلى مستوى له في نحو 30 عاما.

يعنى هذا أن إنتاج أوبك وروسيا وحدهما يلبي نحو نصف حجم الطلب العالمي على النفط والذي يبلغ حاليا ما يزيد عن 95 مليون برميل يوميا.

تأتي هذه الأنباء بعد أيام من توصل أوبك وروسيا إلى اتفاق تاريخي لخفض الإنتاج في 2017، مما أدى إلى زيادة بأكثر من 10% في الأسعار، وذلك في مسعى للقضاء على تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق منذ أكثر من عامين.

وفي إشارة أخرى إلى أن المعركة حول الحصص السوقية لم تنته خاصة في آسيا وهي أكبر منطقة مستهلكة للخام في العالم، خفضت شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في شحنات يناير/ كانون الثاني بمقدار 1.20 دولار للبرميل عن ديسمبر/ كانون الأول.
وأظهر مسح أجرته "رويترز" ونشر، أمس، ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 370 ألف برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني في مقارنة مع الشهر الذي سبقه، وذلك بقيادة أنغولا مع زيادات أقل في دول، من بينها نيجيريا وليبيا وإيران والعراق. 

لكن محللين يستبعدون أن تتراجع أسعار النفط إلى المستويات التي كانت عليها قبل الإعلان عن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج الأسبوع الماضي.
وأعلن عدد من الدول النفطية المشاركة في اجتماع أوبك في فيينا، مع منتجي النفط من خارجها لوضع اللمسات النهائية على اتفاق للحد من إنتاج النفط عالمياً. ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2002.
(العربي الجديد، رويترز)



دلالات

المساهمون