السعودية وقطر تحذران من تقلبات أسعار النفط

09 نوفمبر 2015
رئيس الوزراء القطري (الأناضول)
+ الخط -

حذر رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، مما وصفه "مضاربات يشهدها السوق العالمي، تهدف إلى تحقيق مكاسب آنية بدون خلق قيمة مضافة حقيقية".

وقال المسؤول القطري، لدى افتتاحه اليوم في الدوحة، أعمال الدورة السادسة لاجتماعات الطاولة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا، والتي تستمر يوما واحدا، "إذا تعذر تفسير التغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية المختلفة، وفقا لقواعد اقتصادية متعارف عليها وتتسق مع المنطق الاقتصادي، فهي على الأرجح تغيرات تتسم بغياب المنطق في بعض الأحيان، ولا تكاد تعدو أكثر من مضاربات تهدف إلى تحقيق مكاسب آنية من دون خلق قيمة مضافة حقيقية".

ولفت إلى أن لهذه الممارسات تداعيات سلبية تلحق أضرارا بالإنجازات الاقتصادية لجميع دول العالم، بل وتؤثر على مستوى معيشة الفرد في آسيا، مشيرا إلى أن ما يقرب من 60% من سكان العالم هم من أبناء قارة آسيا، إلا أن إنتاجهم لا يشكل سوى 27% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للعالم.

وقال "بالرغم من تطور القيمة المضافة للمنتجات الصناعية في آسيا، إلا أن المواد الخام وغير المصنعة ما زالت تشكل جزءا كبيرا من صادرات الدول الآسيوية، أهمها النفط والغاز الطبيعي".

ورأى المسؤول القطري أن من الإنصاف أن تحظى البلدان الآسيوية التي تشارك العالم بما لديها من ثروات طبيعية بأسواق تحترم قوى السوق وحجم الاستثمار والمخاطرة التي يُقدم عليها المنتجون.

وتناقش الطاولة المستديرة، أوضاع أسواق الطاقة، خاصة النفط، الذي تذبذبت أسعاره خلال الفترات السابقة، إلى جانب استعراض المستجدات على صعيدي العرض والطلب، واستقرار الأسواق والاستثمار في قطاع الطاقة وتكلفة الطاقة بالنسبة للنمو الاقتصادي في آسيا.

وكان وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، قد دعا في كلمته إلى تقريب وجهات النظر بين المنتجين والمستهلكين للطاقة في قارة آسيا.

وقال إن الاجتماع الذي تشهده الدوحة يأتي في وقت نشهد فيه تقلبات في الاقتصاد العالمي وفي أسواق الطاقة بشكل خاص، مضيفا أن انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي له تأثير سلبي مباشر على المنتجين على المدى القريب وعلى المستهلكين على المدى المتوسط والبعيد.

ولفت وزير الطاقة القطري إلى قيام الكثير من شركات النفط الوطنية والعالمية بتقليص استثماراتها، والتخلي عن خطط المشاريع المعنية بزيادة الإنتاج نتيجة لتدني أسعار الطاقة، وهو ما سيؤدي مستقبلاً إلى عدم قدرة منتجي الطاقة للاستجابة لأي زيادة في الطلب، والذي هو أمر حتمي في المستقبل القريب.

كما حذر نائب وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، هو الآخر من تقلبات الأسعار الحادة، في أسعار الطاقة "المضرة بالمنتجين والمستهلكين، والعاملين في الصناعة البترولية على حدٍّ سواء".

وقال في الاجتماع: "بالنسبة للدول المنتجة التي تعتمد اقتصاداتها اعتماداً كبيراً على عوائد البترول، ستؤدي تلك التقلبات السعرية إلى تقليص خططها التنموية، وتعقيد إدارة اقتصاداتها الكلية".

أما بالنسبة للدول المستهلكة، فستؤدي تقلبات أسعار البترول إلى سيطرة حالةٍ من عدم اليقين حول البيئة العامة للاقتصاد الكلي، وإلى خفض الاستثمارات وتكوين رأس المال، إضافة إلى تقليصها جدوى سياساتها الخاصة بالطاقة.

ويشارك وزراء وممثلون من 30 دولة من أكبر المنتجين والمستهلكين للطاقة في قارة آسيا، في الطاولة المستديرة، التي تهدف إلى الحوار وتقريب وجهات النظر لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة وتأمين احتياجات الطاقة عالمياً.

اقرأ أيضا: 338 مليار دولار خسائر منتجي النفط في 2014

المساهمون