إغلاق مرفأ في غزة احتجاجاً على اغتيال صياد

إغلاق مرفأ في غزة احتجاجاً على اغتيال صياد

08 مارس 2015
إغلاق الميناء أمام المواطنين والصيادين(العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

خيم الهدوء على ميناء الصيادين، غربي مدينة غزة، اليوم الأحد، بعدما قررت نقابة العاملين في الصيد البحري، إغلاق الميناء في وجه الصيادين والمواطنين، على إثر استشهاد الصياد الفلسطيني، توفيق سعيد أبو ريالة، متأثرا بجراحه، التي أصيب بها فجر أمس السبت، قرب شاطئ المدينة، برصاص بحرية جنود الاحتلال الإسرائيلية.

وقال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش لـ"العربي الجديد"، إنّ إغلاق الميناء جاء احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الصيادين، الذين يعملون داخل نطاق المنطقة المسموح بها، والتي كان آخرها استشهاد الصياد، أبو ريالة، واعتقال اثنين آخرين.

وسمح الاحتلال للصيادين بالدخول إلى مسافة ستة أميال، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، صيف العام الماضي 2014، على أن تتم زيادة هذه المسافة تدريجيا لتصل 12 ميلا، إلا أن قوات الاحتلال تتعرض للصيادين بشكل مستمر، عبر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر أو نحو مراكبهم دون سابق إنذار أو تدمير معداتهم.

وأضاف عياش، أنّ إغلاق الميناء سيستمر لمدة ثلاثة أيام، من أجل لفت الانتباه لمعاناة العاملين في القطاع البحري، الذين يواجهون انتهاكات إسرائيلية تتصاعد يوما بعد آخر، مشيراً إلى أنّ عدد العاملين في مهنة الصيد يبلغ نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة، في حين تبلغ تكلفة تجهيز قارب الصيد بكامل معداته نحو 20 ألف دولار.

وطالب نقيب الصيادين الفلسطينيين، كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للصيادين ودعمهم بمختلف السبل، وكذا وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق الصيادين، مشيرا إلى أن الاحتلال اعتقل نهاية الأسبوع الماضي أربعة صيادين وهم في عرض البحر.

ونصت اتفاقية أوسلو، التي وقعت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال عام 1993، على السماح للصيادين بالعمل في مساحة 20 ميلاً بحرياً، التي يتوفر فيها الصيد الوفير، ولكن الاحتلال قلص المساحة تدريجياً لحجج أمنية على مدار الثماني سنوات الماضية بين 6 و3 أميال.


اقرأ أيضاً: رحلة يومية مليئة بالرزق والرصاص: صياد غزة

المساهمون