نهائي أمم أفريقيا.. مصر تحلم بالنجمة الثامنة وتتحدى الكاميرون

05 فبراير 2017
خبرة الحضري ومهارة صلاح أسلحة المنتخب المصري (Getty)
+ الخط -
تنتظر جماهير كرة القدم العربية والأفريقية، اليوم، النهائي الكبير بين منتخبي مصر والكاميرون، اللذين استبعدتهما الترشيحات قبل بداية المنافسات، على ملعب دانغوندغي في العاصمة ليبرفيل، في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم رقم 31، المقامة حاليا في الغابون ويسدل الستار عليها اليوم.


ولأول مرة بعد رفع قيمة الجوائز، يحصل الفريق الفائز باللقب على 4 ملايين دولار، حوالى 80 مليون جنيه مصري، فيما يتقاضى الوصيف مليوني دولار، ويتأهل البطل إلى كأس العالم للقارات في روسيا خلال الفترة من 17 يونيو/حزيران إلى الثاني من يوليو/تموز، للمشاركة في المجموعة الثانية مع ألمانيا وتشيلي وأستراليا.


وبالرغم من الخوف من "نحس كوبر" في المباريات النهائية مع مايوركا وفالنسيا، إلا أن المنتخب المصري يحلم باللقب الثامن في تاريخه، فيما يسعى الفريق الكاميروني إلى الوصول إلى البطولة الخامسة في نهائي يكاد يكون صورة طبق الأصل من نهائي "الكان" في غانا 2008، حيث أطاح الأسود بأصحاب الأرض في نصف النهائي ولعبوا مع المصريين، وخسروا بهدف للنجم المعتزل محمد أبو تريكة، بعد جملة كروية شهيرة بين محمد زيدان والنجم الكاميروني العجوز في ذلك الوقت، سونغ.


ويمكن القول إن اللعب مع المنتخب الكاميروني في المباراة النهائية، التي يديرها الزامبي جاني سيكازوي، كان مطلبا مصريا، ليس لأن التاريخ ينحاز إلى الفراعنة في النهائي وغيره أمام الأسود كنوع من التفاؤل، ولكن أيضا للهروب من الضغط النفسي في مواجهة غانا التي خسرت أمام المصريين مرتين متتاليتين في الشهور الأخيرة، صفر/2 بالإسكندرية في تصفيات كأس العالم في روسيا 2018، وصفر/1 في الدور الأول لهذه النسخة، وهو ما كان سيعطي غانا رغبة كبيرة في رد الاعتبار، خاصة أن الفريقين سيلتقيان في الجولة الأخيرة بتصفيات كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث إن فوز الفريق المصري في النسخة الحالية كان الثالث على التوالي، وكأنه يعاقب المنتخب الغاني على الهزيمة الساحقة التي ألحقها به بستة أهداف مقابل هدف في ذهاب الدور الأخير لتصفيات كأس العالم في البرازيل 2014.


ويحتاج المنتخب المصري وجهازه الفني، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، إلى الفوز باللقب، من أجل تسجيل إنجاز للتاريخ بعد الغياب ثلاث دورات متتالية، وأيضا الحصول على دفعة معنوية كبيرة واستكمال تصفيات كأس العالم في روسيا، فيما يملك المنتخب الكاميروني دافعا قويا بعد رفض سبعة لاعبين محترفين في الخارج الانضمام إليه، مفضّلين مصالحهم الشخصية مع أنديتهم.


وقال هيكتور كوبر، بعد أن شاهد مباراة الكاميرون وغانا، إن المباراة النهائية لن تكون سهلة بأية حال من الأحوال، مشددا على أن الفريق الكاميروني قوي، ويمتلك لاعبين على مستوى عال من الناحية الفنية والبدنية، والتعامل معه يحتاج إلى حذر شديد. وأضاف كوبر: "سنواجه منافسا كبيرا يلعب كرة جماعية حديثة، ويمتاز بترابط كبير بين خطوطه الثلاثة.. نأمل في تقديم مباراة جيدة تنتهي بالحصول على اللقب وإسعاد الشعب المصري الذي يتفاعل مع المباريات بشكل غير طبيعي. حصلنا على راحة 24 ساعة أكثر من المنافس، لكن اللاعبين أُجهدوا كثيرا في خمس مباريات سابقة".

دلالات
المساهمون