"لعنة النهائيات" تقلق كوبر قبل موقعة أمم أفريقيا

"لعنة النهائيات" تقلق كوبر قبل موقعة أمم أفريقيا

02 فبراير 2017
كوبر يعاني في المباريات النهائية (Getty)
+ الخط -
"لم أكن محظوظا في المباريات النهائية، ولكن أتمنى أن يكون الحظ إلى جانبي هذه المرة مع مصر"، كانت هذه هي التصريحات التي أطلقها المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعد فوز "الفراعنة" على بوركينا فاسو 4-3 بركلات الترجيح، والتأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، بعد غياب دام ثلاث نسخ عن المنافسات.


ويبدو أن كوبر محق في جانب كبير من هذه التصريحات، خاصة أنه خسر 4 نهائيات في الفترة ما بين 1998 و2001، بالإضافة إلى خسارته في مباراة حاسمة على لقب الدوري الإيطالي في عام 2002، بين بطولات أخرى فشل في حسمها في المحطة الأخيرة.

وتبدأ القصة بتولي كوبر فريق ريال مايوركا الإسباني في عام 1997، ونجح في أول موسم معه في الوصول إلى نهائي كأس إسبانيا، ولكنه خسره أمام برشلونة بركلات الترجيح، ولكنه تأهل إلى بطولة كأس الكؤوس الأوروبية (المعادلة للدوري الأوروبي في الوقت الحالي)، ونجح في التأهل إلى نهائي هذه البطولة أيضا، ولكنه سقط من جديد في المباراة النهائية أمام لاتسيو الإيطالي.


وكان اللقب الوحيد الذي نجح في الفوز به مع مايوركا في هذه الفترة هو كأس السوبر الإسباني، الذي واجه فيه برشلونة مرة أخرى، ولكنه نجح في الفوز عليه هذه المرة، وأنهى الفريق المتواضع معه الدوري في المركز الثالث، ليتأهل لأول مرة في تاريخه إلى دوري أبطال أوروبا.


تواصلت "لعنة النهائيات" مع كوبر بعد تعاقد فالنسيا معه لقيادة الفريق، بعد النجاح الباهر مع مايوركا، ليتوج مرة أخرى ببطولة كأس السوبر الإسباني، ولكنه خاض مع الفريق نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لنسختين متتاليتين، ويخسر أمام ريال مدريد في المرة الأولى في عام 2000 وبايرن ميونخ في المرة الثانية أمام بايرن ميونخ الألماني.


وفي عام 2001، انتقل كوبر لتدريب إنتر ميلان الإيطالي، وظل معه لمدة ثلاثة مواسم، ونجح في الموسم الأول في الوصول بالفريق للمركز الثالث، وكان يحتاج للفوز في المباراة الأخيرة من الدوري من أجل التتويج باللعب، وكان اللقاء أمام لاتسيو، وتلقى فيها الفريق هزيمة موجعة بأربعة أهداف مقابل اثنين، ليقتنص يوفنتوس اللقب، بعد الفوز على أودينيزي في نفس الجولة.


وبعد نهاية الموسم الثالث مع إنتر ميلان قرر المدير الفني الابتعاد عن الملاعب لمدة عام، وبعد عودته درب فرقا متواضعة وبعيدة عن المنافسة على قمة الدوري ومنها بارما الإيطالي ومايوركا مرة أخرى والمنتخب الجورجي وراسينغ سانتاندير، وكان الوصل هو آخر محطاته قبل المنتخب المصري، وأقيل وقتها بعد موسم واحد بسب سوء النتائج.


ويبدو أن النظام الدفاعي الذي يعتمد عليه المدير الفني الأرجنتيني، قد سار بشكل جيد مع المنتخب المصري، الذي أصبح أقوى دفاع في منافسات كأس الأمم الأوروبية، ولم تتلق شباكه سوى هدف وحيد، وسيكون النهائي القاري، هو اختبار جديد للمدير الفني من أجل إنهاء "لعنة النهائيات".

المساهمون