رقدت إليزابيث الثانية، مساء الإثنين، في مثواها الأخير في كنيسة سانت جورج بقصر ويندسور، بعد وداع مهيب ومليء بالعواطف تكريماً لذكرى ملكة حظيت بشعبية عالمية.
وبعد مراسم أخيرة في ويندسور بمشاركة 800 شخص، ووريت الملكة مساء الإثنين الثرى، وسط مراسم عائلية مغلقة في المدافن الملكية. وقبيل ذلك كسر كبير أمناء البلاط عصاه ليضعها على النعش، في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث الثانية عن الأعين إلى الأبد، هي التي لطالما اعتلت الابتسامة وجهها وتحلّت بالهدوء لتصبح أيقونة المملكة، بعدما اعتلت العرش لمدة 70 عاماً وسبعة أشهر ويومين.
واختتمت المراسم بعزف النشيد الوطني البريطاني. وليل الإثنين قالت العائلة المالكة في بيان إنّ إليزابيث الثانية ووريت الثرى إلى جانب زوجها الأمير فيليب الذي توفي عام 2021 في ضريح جورج السادس في كنيسة سانت جورج بحضور عائلتها الصغيرة. وبدفنها ترقد الملكة بجوار والديها ورماد شقيقتها مارغريت.
وانتهت الرحلة الأخيرة للملكة التي توفيت في الثامن من سبتمبر/ أيلول عن 96 عاماً في بالمورال، مقرّ إقامتها في اسكتلندا. وقد عبر نعشها أراضي المملكة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرّها بحّارة وأحصنة أيضاً خلال مسيرة راجلة طويلة.
(فرانس برس)