9 آلاف جندي إلكتروني لأردوغان في الانتخابات البلدية

20 فبراير 2014
+ الخط -
جنّد حزب "العدالة والتنمية" 9 آلاف جندي افتراضي على Facebook وTwitter وYoutube، للترويج لأفكار ونجاحات الحزب، والوصول إلى أوسع شريحة من الناخبين في انتخابات البلديات التركية.

مع إطلاق رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الحملة الانتخابية الرسمية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ونشر البرنامج الانتخابي للحزب في الانتخابات المحلية المقبلة، يبرُز الدور المنتظر لجيش إلكتروني أعدّه الحزب من 9 آلاف جندي.
وسخّر الحزب في الانتخابات الماضية قرابة 6 آلاف جندي افتراضي، إلا أنّ تصاعد حدّة الاستقطاب السياسي في البلاد، ومحاولة الحزب كسب أكبر قدر من أصوات الناخبين، دفعه إلى رفع عدد "الجيش الإلكتروني" ليصل إلى أكثر من 9 آلاف في الانتخابات البلدية المقبلة.
وتتصاعد في تسارع حدّة الاستقطاب، والتجاذبات السياسية في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في 30 مارس/آذار المقبل، وتوليها الأحزاب التركية أهميَة كبيرة، كونها تقدّم مؤشّرات قويّة عن النتائج المتوقّعة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تليها، خصوصا بالنسبة إلى حزب "العدالة والتنمية"، الذي يواجه تحدّيات داخلية وخارجية وضعته أمام اختبارات صعبة.
وينشط "الجيش الإلكتروني" بالدرجة الأولى في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا Facebook وTwitter وYoutube، مروجاً أفكار ونجاحات الحزب، والوصول إلى أوسع شريحة من الناخبين.
عناصر "الجيش الإلكتروني"، يروّجون لمبادئ الحزب وبرنامجه الانتخابي والإنجازات، التي حقّقها خلال فترة حكمه الممتدّة 3 جولات إلى الوراء، سعيا إلى الفوز بالجولة الرابعة على التوالي.
استطلاعات الرأي، التي أجرتها وسائل الاعلام ومراكز بحثية تركية، أجمعت على أنّ الحزب ما زال الأوفر حظًّا للفوز، بينما اختلفت في نسب الفوز المتوقّعة، بين من توقّع "المعدّل نفسه" ومن توقّع "تراجعاً ما".

يُعتبر الصحافيون العمود الأساس لهذا الجيش، إذ ينشرون مقالات عن "سلبيات المعارضة"، وموقف الحزب من الأحداث الجارية، داخليا وخارجيا.

ويتّهم رئيس الوزراء التركي وزعيم الحزب، رجب طيب أردوغان جماعة "الخدمة"، بزعامة الداعية الاسلامي، فتح الله جولن، بالعمل على "إسقاط الحزب من خلال نفوذ أنصاره في أجهزة الدّولة التركية". وهو ما اصطلح على تسميته "الدولة الموازية"، التي يعمل أردوغان على اجتثاثها منذ أسابيع بإقالات وتنقيلات، شملت 7000 شرطي وضابط أمن ومسؤولين في جهاز القضاء.
وبموازاة العمل في الفضاء الإلكتروني، شرع الحزب منذ أيام في الترويج لمرشّحيه، فطاف مناصروه على البيوت، ووزّعوا كتيبات صغيرة تعرّف بمرشّحيهم وببرامجهم الانتخابية.

وقال أردوغان: "سيبدأ حزب العدالة والتنمية في النضال من أجل بناء مدنٍ تتناغم مع تصوّره الحضاري، بعد أن نجح في تحقيق نقلة نوعية في مجال إعادة بناء المدن، التي تعرضت منذ عشرات السنين إلى الدمار والإهمال".
وتابع: "عمرنا قد لا يكون كافيا لتحقيق المدن المرسومة في مخيّلاتنا، لكنّ سعينا الدؤوب نحو تحقيق ذلك الحلم مسألة غاية في الأهمية، فدعونا نبني أساسات لصروحات يشمخ بها الغد، وتكون منارة يحتذي بها رؤساء البلديات الذين سيواصلون بناء تركيا من بعدنا".

المساهمون