وقّع أكثر من 1300 فنان، بينهم الممثلة البريطانية الفائزة بجائزة أوسكار أوليفيا كولمان، رسالة موجهة إلى القطاع الفني والثقافي، تتهم المؤسسات الثقافية في الغرب بـ"قمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية".
وجاء في الرسالة التي نشرها موقع مجموعة "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، الخميس: "من المثير للقلق، وبصراحة مؤشر على ازدواجية المعايير، أن التعبير عن التضامن لا يشمل الفلسطينيين". ونبّه الفنانون الموقعون على الرسالة على أن مثل هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول التحيز في الرد على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وأشاروا إلى أنه "بدلاً من دعم دعواتنا لإنهاء العنف، تقوم العديد من المؤسسات الثقافية في الدول الغربية بقمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية بشكل منهجي. ويشمل ذلك استهداف وتهديد سبل عيش الفنانين والعاملين في مجال الفنون الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلغاء العروض والندوات، وجلسات النقاش والمعارض، وحفلات إطلاق الكتب".
وأكدوا أنه "على الرغم من هذا الضغط، فإن الفنانين بالآلاف يتبعون ضميرهم ويستمرون في التعبير عن آرائهم". وشددوا على أن حرية التعبير، على النحو المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، "هي العمود الفقري لحياتنا الإبداعية، وأساسية للديمقراطية".
من بين الكتّاب والشعراء الموقعين على الرسالة أسماء شهيرة، مثل ديبورا فرانسيس-وايت، وكاميلا شمسي، ومارينا وارنر، ولارا باوسون، وآبي سبالين، وكاميلا وايتهيل، وديزي لافارج، ومليكة بوكر، وإيميلي بيري.
ومن بين الأمثلة على الرقابة التي استشهدت بها الرسالة "تأجيل" غاليري ليسون في لندن معرض الفنان الصيني آي ويوي، وإلغاء متحف فولكوانغ في إيسن الألمانية، في اللحظة الأخيرة، معرض Afrofuturism الذي نظمته أناييس دوبلن، وإلغاء متحف سارلاند في ألمانيا معرضاً فردياً للفنانة كانديس بريتز، وإعلان منتجي هوليوود عن استبعاد الممثلة ميليسا باريرا من فيلم Scream 7.
في كل حالة من الحالات المذكورة، أرجعت المؤسسات المعنية الإلغاء إلى تعليقات مؤيدة لفلسطين أُدلي بها، ولا علاقة لها بمحتوى عمله المهني.
ونقل موقع "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة" عن الكاتب البريطاني من أصل عراقي حسن عبد الرزاق الذي ألغيت مسرحيته "وهنا أنا" التي بناها على القصة الحقيقية للممثل أحمد طوباسي، وأخرجتها البريطانية زوي لافيرتي، في العاصمة الفرنسية باريس، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قوله: "هذه الرقابة محبطة بقدر ما هي على خطأ. حان الوقت للاستماع إلى الفلسطينيين، لفهم طبيعة حياتهم".
وحثّت الرسالة المنظمات الفنية على الانضمام إلى الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، و"الدفاع عن الفنانين والعمال الذين يعبّرون عن دعمهم للحقوق الفلسطينية".