أعلن الفنان الصيني المعاصر، آي ويوي، عن إلغاء معرضه الجديد في لندن بعد نشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وآي ويوي فنان معاصر ومخرج وثائقي وناشط اكتسب شهرة عالمية، لانتقاده العلني موقف الحكومة الصينية بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وكان من المقرر افتتاح معرض الفنان أمس الأربعاء في دار العروض ليسون في لندن، لكنه أُلغي بمبرّر أنه "لا يوجد مكان للنقاش الذي يمكن وصفه بأنه معادٍ للسامية أو معادٍ للإسلام" بحسب تعبير المعرض كما نقلته "بي بي سي".
وكشف الفنّان، الذي كان صريحاً في دعمه للفلسطينيين، أنه تلقى إخطاراً من الدار بأن معرضه "أُلغي فعلياً بسبب تغريدتي"، مصرًّا على أنه "ملتزم بالتعبير عن وجهة نظري".
وجاء في بيان إدارة المعرض: "بعد محادثات مكثّفة مع آي ويوي، عقب تعليقٍ نشرَه على الإنترنت، اتفقنا معاً على أن الآن ليس الوقت المناسب لتقديم مجموعة أعماله الجديدة".
كما قالت الإدارة إن ثلاثة معارض أخرى في نيويورك وباريس وبرلين قد أُلغيت.
ويشير منشوره، الذي حذفه، إلى أن "الشعور بالذنب تجاه اضطهاد الشعب اليهودي" قد انتقل إلى العالم العربي.
وقال أيضاً إن الجالية اليهودية لها تأثير قوي في وسائل الإعلام والمالية والثقافة في الولايات المتحدة، وأن الدعم العسكري السنوي الذي تقدمه أميركا لإسرائيل بقيمة 3 مليارات دولار يعني أن البلدين لديهما "مصير مشترك".
ونقلت "بي بي سي" عن يوي أنه رد على مستخدم آخر طرح عليه سؤالاً، وأنه "حاول أن يكون موضوعياً ومحايداً من دون إصدار أحكام أخلاقية أو اتهامات أو تقييم للأفعال البشرية".
وأضاف أيضاً أنه كفنان، كان مهتماً فقط بحرية التعبير، وليس "البحث عن التعبير الصحيح".
وتابع: "عند مناقشة الصواب أو الخطأ، لا بد أنني مخطئ. لقد اعتبرت دائماً حرية التعبير قيمة تستحق النضال من أجلها والاهتمام بها، حتى لو جلبت لي مصائب مختلفة".
وأكّد أنه "يجب بشكل خاص تشجيع الآراء غير الصحيحة. إذا كانت حرية التعبير مقتصرة على نفس النوع من الآراء، فإنها تصبح سجناً للتعبير. حرية التعبير تتعلق بأصوات مختلفة، أصوات مختلفة عن أصواتنا".