نفذت الشرطة في اليابان حملة اعتقالات بعد أن اهتزت الثقة بالمطاعم التي تقدّم السوشي عبر أحزمة النقل التي تدور على الزبائن، أو ما يعرف بقطار السوشي، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بسبب "موجة إرهابية"، منها حالة قام فيها زبون بنشر لعابه فوق الطعام المخصص لزبائن آخرين، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء، اليوم الخميس، أنّه تم اعتقال 3 أشخاص، للاشتباه بعرقلتهم العمل بالقوة.
ويعتقد أنّ الاعتقالات هي الأولى التي تشمل زبائن يشتبه بسلوكهم "غير الصحي والمزعج"، في ظل تقارير عن ارتفاع عدد الجرائم المتعلقة بالأكل في قطاع المطاعم الياباني.
ومن بين المعتقلين، شاب يبلغ من العمر 21 عاماً يُزعم أنّه شرب من زجاجة صلصة الصويا المشتركة في مطعم كايتينزوشي، المملوكة لسلسلة كورا سوشي في مدينة ناغويا، وسط البلاد، أوائل الشهر الماضي.
كذلك، تمّ القبض على زبونين آخرين، أحدهما رجل في التاسعة عشرة وفتاة في الخامسة عشرة، بزعم مساعدتهما في مشاركة مقطع مدته 10 ثوان أظهر الشاب وهو يضع زجاجة صلصة الصويا في فمه.
وقالت "كورا سوشي" إنّها تقدر "الاستجابة السريعة" للشرطة، وفقًا لموقع سورا نيوز 24. كذلك، قالت الشركة في بيان: "مثل هذا العمل المتهور يهز أسّس علاقة الثقة التي بنيناها مع عملائنا، ونأمل أنّ المعرفة الواسعة بأن مثل هذه الأفعال جريمة ستمنع الآخرين من الانخراط في مثل هذا السلوك".
وبحسب "ذا غارديان"، بدأت سلسلة من "جرائم النظافة" هذا العام، بما في ذلك قيام مراهق بلعق حافة فنجان الشاي قبل وضعه مرة أخرى على الرف، ثمّ مسح لعابه على طبق من السوشي المار من أمامه، ممّا أجبر سلاسل المطاعم على اتخاذ إجراءات صارمة لجذب الزبائن مجدّداً.
وهذا الأسبوع، قالت شركة شوشيمارو التي تدير منافذ بيع في منطقة طوكيو الكبرى، إنها أوقفت أحزمة نقل السوشي الخاصة بها، بعد أسابيع من إعلان شركة سوشيرو أنّ السوشي الخاص بها لن يتم تسليمه إلّا عبر "ممر سريع" للزبائن الذين يطلبون عبر شاشة تعمل باللمس، ممّا يصعب مهمة تلويث المطاعم.
بدورها، قالت "كورا سوشي" إنّها ستبدأ قريباً في استخدام الكاميرات المجهزة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة طاولات الزبائن، على الرغم من شكوى البعض من أن ذلك سيضعهم تحت المراقبة.
وظهر أوّل مطعم يقدّم السوشي بواسطة الأحزمة الدوارة، أو ما يعرف بقطار السوشي، في أوساكا عام 1958، بهدف مواجهة النقص المزمن في اليد العاملة آنذاك. ومنذ ذلك الحين، نمت هذه الصناعة لتصل قيمتها اليوم إلى 5.4 مليارات دولار.
وأدّت "الهجمات" الأخيرة إلى تراجع استعمال هذه التقنية، ممّا اضطر الزبائن في مئات المطاعم إلى تسلّم طلباتهم يدويا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
