مقال ضد الاحتلال الإسرائيلي في "ذا غارديان"

مقال ضد الاحتلال الإسرائيلي في "ذا غارديان"

22 فبراير 2024
في واشنطن (Getty)
+ الخط -

نشرت صحيفة ذا غارديان البريطانية مقال رأي مدعوماً من منظمتها الخاصة ومنظمة مؤسِّس "مايكروسوفت"، بيل غيتس، ينتقد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ويضع نضال فلسطينيي القطاع في سياق النضال العالمي.

وكتب المقال كينيث محمد، وهو كاتب مستقل ومحلل يركز على الفساد، واستهلّه بالقول إن "أبناء الجيل الجديد من الفلسطينيين هم ورثة العمالقة مثل مارتن لوثر كينغ، ومالكولم إكس، وسي إل آر جيمس، وروزا باركس". 
واستخدم المقال الذي نشرته الصحيفة عبارات "الإرهاب الإسرائيلي"، و"آلات الدعاية الحكومية"، لوصف إسرائيل وتصرّفاتها، واستخدم "المعاناة المروعة" لوصف حال قطاع غزة، والشجاعة والصمود والنضال لوصف الشباب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن المقال جزء من "ذا غارديان. أورغ"، وهو موقع مموّل جزئياً بمنحة من مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، ويركّز على التنمية العالمية، وتعزيز الخطاب العام، ومشاركة المواطنين في القضايا الأكثر إلحاحاً.
وتابع محمد في مقاله، الذي نُشر أول من أمس الثلاثاء: "غالباً ما يكتبُ التاريخَ أشخاصٌ عاديون يكرّسون جهودهم لقضية تسعى إلى تحقيق السلام والعدالة. وقد شهد عهد الإرهاب الإسرائيلي على فلسطين منذ الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ظهور نشطاء عدة من هؤلاء الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الحقيقة الواضحة للمعاناة المروعة هناك". وأضاف: "في مواجهة آلات الدعاية الحكومية، جلب أشخاص مثل معتز عزايزة، وبيسان عودة، وبليستيا العقاد، وهند خضري، ووائل الدحدوح، صوراً صادمة تفطر القلب مباشرة إلى هواتفنا".

الاحتلال الإسرائيلي وغزة في سياق نضال عالمي

ذكّر كينيث محمد بأن "أفراداً متميزين عدة سلّطوا الضوء على الظلام السائد"، وأن "روزا باركس قد لعبت دوراً محورياً في حركة الحقوق المدنية، من خلال إثارة مقاطعة الحافلات في مونتغمري في عام 1955. وكان عملها في المقاومة ضد الفصل العنصري يرمز إلى القوة الهادئة التي غذّت الحركة الأوسع"، و"تجلى نشاط مارتن لوثر كينغ الدؤوب في اللاعنف من خلال الاحتجاجات والمسيرات والعصيان المدني"، و"صعد مالكولم إكس إلى مكانة بارزة في الدعوة إلى تمكين السود والدفاع عن النفس، مما ألهم جيلاً جديداً لتحدي الوضع الراهن".
كما ذكّر بنضال نيلسون مانديلا قائلاً: "لا يمكننا أن ننسى شخصية نيلسون مانديلا المهمّة؛ إذ شكّلت شخصيته غير القابلة للكسر أصوله كناشط قانوني. النشاط القانوني قاد مجموعة من المحامين المتميزين من جنوب أفريقيا إلى الدفاع عن قضية أمام محكمة العدل الدولية بشأن العنف في غزة، ومسألة ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
وبعد زيارته إلى فلسطين، قال كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، ديزموند توتو، إن "الطرق والمساكن التي يمارس فيها الفصل العنصري ذكّرتني كثيراً بالظروف التي عشناها في جنوب أفريقيا".
وأضاف: "في جنوب أفريقيا، لم يكن بوسعنا أن نحقق حريتنا وسلامنا العادل من دون مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم، الذين -من خلال استخدام وسائل غير عنيفة، مثل المقاطعة وسحب الاستثمارات- شجّعوا حكوماتهم والجهات الفاعلة الأخرى من الشركات على عكس اتجاه دام عقوداً من الزمن".
ويقول محمد في مقاله عبر "ذا غارديان" إنه "يجب فعل الشيء نفسه بالنسبة للفلسطينيين، حيث وجد هؤلاء النشطاء الشباب أنفسهم في قلب معركة مستمرة منذ عقود، وقد أحدثوا الوعي، وخاطروا بحياتهم حتى بينما يموت أحباؤهم من حولهم".

الوعي يحرّض على التغيير

ولفت المحلل إلى أن "كثيراً من الناس الذين أصبحوا لا يثقون في وسائل الإعلام الغربية، ينتبهون إلى أن هذه هي قوة وسائل التواصل الاجتماعي". 

ومثل مواقع التواصل حالياً، استخدم الناشطون عبر التاريخ "الأسلحة" الموجودة تحت تصرفهم لإحداث التغيير. فاستخدم بوب مارلي الأغنية مثلاً للمقاومة.
وختم بالقول: "بينما يواصل الشباب الفلسطيني النضال، فإن شجاعتهم وقدرتهم على الصمود تمهد الطريق لعالم أكثر عدلاً وإنصافاً، مما يشكل تحدياً لنا جميعاً للنظر في كيفية المساهمة في النضال المستمر من أجل المساواة في الحقوق والعدالة".

المساهمون