مسؤول سابق في "تويتر" أمام الكونغرس: الشركة تضلّل العامة والنواب

مسؤول سابق في "تويتر" أمام الكونغرس: الشركة تضلّل العامة والنواب

14 سبتمبر 2022
قال إن "تويتر" غير قادرة على السيطرة على ملايين الحسابات الزائفة (توم ويليامز/Getty)
+ الخط -

قال الرئيس السابق لقطاع الأمن السيبراني في شركة تويتر، بيتر زاتكو، أمام الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، إن المنصة الاجتماعية تعج بالدفاعات السيبرانية الضعيفة وبالتهديدات للخصوصية، كما أنها غير قادرة على السيطرة على ملايين الحسابات الزائفة.

وصرّح زاتكو، في مستهل شهادته تحت القسم، بأن "تويتر تضلّل العامّة والنواب" والجهات التنظيمية.

وأشار إلى أن المنصة "متخلفة بما يزيد عن العشر سنوات عن المعايير المثالية للصناعة... هذا أمر ضخم يمسّنا جميعاً. لا يهم من يحمل المفاتيح إذا لم تكن هناك أقفال"، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

وأضاف: "ليس من المبالغة القول إن الموظفين داخل الشركة يمكنهم السيطرة على حسابات جميع أعضاء مجلس الشيوخ في هذه الغرفة".

زاتكو كان رئيساً لأمن المنصة واسعة الانتشار حتى فُصل في وقت مبكر من العام الحالي.

وأحال شكوى يفضح فيها أوجه القصور الأمني في "تويتر" في يوليو/تموز، للكونغرس ووزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. تمثلت أخطر اتهاماته في أن شركة تويتر انتهكت تسوية لجنة التجارة الفيدرالية لعام 2011، بالادعاء كذباً بأنها اتخذت تدابير أقوى لحماية أمن مستخدميها وخصوصيتهم.

ومن الواضح أن اتهاماته استرعت انتباه وقلق مجلس الشيوخ. قال السيناتور الديمقراطي ديك ديربن، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي والذي يرأس اللجنة القضائية، إن زاتكو لديه قائمة مفصلة بأوجه القصور والعيوب التي "قد تشكل تهديداً مباشراً لمئات الملايين من مستخدمي تويتر، وكذلك للديمقراطية الأميركية. تويتر منصة واسعة النفوذ، ولا يمكن تحمل وجود ثغرات كبيرة فيها".

من جهة ثانية، نفت "تويتر" ادعاءات زاتكو، ووصفتها بأنها "مليئة بالتناقضات وعدم الدقة". لكن الممارسات الأمنية للشركة تخضع للتدقيق منذ يوليو عام 2020، عندما مكّن هجوم إلكتروني ضخم متسللين من نشر تغريدات زائفة من حسابات مستخدمين شهيرين، مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والمرشح الرئاسي آنذاك جو بايدن، ومغني الراب كانييه ويست.

ادعاءات زاتكو قبلت كدليل في معركة "تويتر" القضائية ضد الملياردير إيلون ماسك، الذي تنصل من صفقته لشراء الشركة مقابل 44 مليار دولار أميركي. 

ومن بين اتهاماته الأكثر إثارة للقلق أن الحكومة الهندية ضغطت على "تويتر" لتوظيف واحد على الأقل من الوكلاء الحكوميين في البلاد. أشار زاتكو في شهادته إلى أن مثال الهند يعكس خطراً أكبر يتمثل في قيام الحكومات الأجنبية أو وكالات التجسس بإيجاد طرق لزرع موظفين داخل منصة التواصل الاجتماعي.

جاءت الجلسة قبل يوم من مثول مرتقب لرؤساء "تويتر" الحاليين والسابقين أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، كجزء من جلسة منفصلة حول "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن الداخلي". سيحضر أيضاً مسؤولون في "ميتا" و"يوتيوب" و"تيك توك".

المساهمون