عام على حبس الصحافي المصري عامر عبد المنعم وفشل كل محاولات علاجه

عام على حبس الصحافي المصري عامر عبد المنعم وفشل كل محاولات علاجه

20 ديسمبر 2021
اعتقل في 18 ديسمبر 2020 (فيسبوك)
+ الخط -

مضى أكثر من عام على حبس الصحافي المصري في جريدة "الشعب" وعضو نقابة الصحافيين المصرية، عامر عبد المنعم، في سجن ليمان طرة على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، في ظروف حبس قاسية، تزيد حالته الصحية سوءاً وتُعرِّض حياته للخطر.

وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلته من منزله في منطقة الهرم يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، ليظهر أمام نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس في 20 ديسمبر/كانون الأول، ويتمّ التحقيق معه بتهم تتعلق "بنشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون". 

ونشر "مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، رسالة من زوجة عامر عبد المنعم قالت فيها: "لم أتخيّل يوماً أن يضعني القدر في هذا الموقف وأن أكون زوجة صحافي معتقل، سجين رأي.. كنت أتابع أخبار سجناء الرأي ومعاناتهم وأسرهم، لكن لم أتخيل أن الوضع بهذا السوء".

وتابعت زوجة الصحافي في رسالتها: "سنة كاملة حصلت فيها أمورٌ كثيرة لينا كأسرة وعامر مش معاناليس معنا، ونحن الذين كنا نعتمد عليه في إدارة كل تفاصيل حياتنا.... سنة كاملة وأنا أقضي كل أسبوع أمام ليمان طرة من الثامنة صباحًا لأسجل دخولي لزيارة عامر على الساعة الواحدة أو الثانية ظهراً".

ويعيش عبد المنعم في السجن وسط ظروف قاسية، حيث مُنع من الحصول على بطانية للتدفئة، فهو لديه غطاءان خامتهما رديئة يستخدم أحدهما للنوم عليها على الأرضية الإسمنتية والآخر للغطاء مما أصابه بالآلام الحادة في الظهر والرقبة. 

كما أنه محروم من أدوات النظافة الشخصية والمطهرات، حتى مطهر قلم الإنسولين الذي يستخدمه دوريًا، ولا يسمح له سوى باستخدام الصابون العادي، الذي يدخل إليه بعد تكسيره إلى قطع، حسب مصادر أسرية وحقوقية. 

يذكر أن الصحافي عامر عبد المنعم مصاب منذ سنوات طويلة بمرض السكري، ويحتاج إلى الحصول على جرعات الإنسولين بصفة دورية، إضافة إلى إجرائه عمليتين جراحيتين في عينيه قبيل اعتقاله. وبسبب ظروف الاعتقال وعدم حصوله على الرعاية الصحية اللازمة، أصيب في شهر رمضان الماضي بالتهاب فيروسي شديد، وبالفعل تم عرضه على طبيب السجن ولم يطرأ أي تحسن عليه.

وبحسب مصادر حقوقية، تقدمت أسرته بعدة طلبات لعلاجه على نفقتهم الشخصية خارج السجن، ولكن دائما ما كانت تقابل طلباتهم بالرفض. وبعد إصابته منذ شهر بآلام شديدة أسفل الظهر، وبعد طلبات متكررة، تمت إحالته لمستشفى ليمان طرة، وحقنه بحقنة فولتارين، ولا تزال آلام الظهر مستمرة.

 وحاولت أسرته إدخال مخدة طبية، لكن طلبهم قوبل بالرفض كالعادة، وذلك في ظل قلة وقت التريض المسموح به يومياً، ومعاناته من آلام شديدة في ظهره بسبب النوم على الأرض في البرد، إضافة إلى مضاعفات مرض السكري. 

المساهمون