شهران على اختطاف الصحافي محمود دياب في مطار القاهرة.. مصير مجهول

شهران على اختطاف الصحافي محمود دياب في مطار القاهرة.. مصير مجهول

06 نوفمبر 2022
مع السفير الصيني في القاهرة لياو ليتشيانغ (محمود سعد دياب/ فيسبوك)
+ الخط -

كشف عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين محمود كامل بعضاً من كواليس اختطاف جهاز أمني الصحافي في مؤسسة الأهرام الحكومية محمود سعد دياب، من داخل مطار القاهرة الدولي قبل نحو شهرين، أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى الصين، حيث كان في طريقه إلى مهمة عمل خاصة بالتلفزيون الصيني.

وكتب كامل على صفحته على "فيسبوك"، منتصف ليل السبت ــ الأحد، قائلاً: "اليوم يمر شهران بالتمام والكمال منذ اختفاء الزميل محمود سعد كامل دياب، وشهرته محمود دياب، الصحافي في مؤسسة الأهرام، وعضو نقابة الصحافيين". وأضاف كامل: "وفقاً لأسرة الزميل محمود دياب، فإنه اختفى بعد وصوله إلى مطار القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، في طريقه إلى مهمة عمل بدولة الصين على متن الرحلة 953، إذ أغلق هاتفه عقب وصوله إلى المطار بعشر دقائق". وتابع: "في اليوم الثاني لغيابه، تلقّت أسرته رسالة منه عبر تطبيق (واتساب) من رقم هاتفه، أكد فيها أنه وصل إلى الصين، وموجود في الحجر الصحي. كما أرسل رسالة في اليوم الثالث تفيد بعدم قدرته على التواصل مع الأسرة نظراً لسوء الشبكة، إلا أن أسرته ارتابت في أسلوب الرسالة، التي جاءت على غير عادته في الاطمئنان على أطفاله الصغار".

وفي التدوينة نفسها على "فيسبوك" قال كامل: "بعد ثمانية أيام من غيابه تلقت الأسرة اتصالاً من مقر عمله في التلفزيون الصيني للاستفسار عن سبب عدم وصوله إلى بكين، ما دعا الأسرة إلى الاتصال بشركة مصر للطيران للاستفسار، التي أكدت عدم مغادرته البلاد على متن الرحلة". وأكمل: "تقدمت أسرته ببلاغات وإخطارات حول غيابه إلى النائب العام، ووزير الداخلية. والزميل محمود دياب ما زال مختفياً (قسرياً) منذ شهرين دون أية معلومة عن مكان احتجازه، وهو يبلغ من العمر 40 عاماً، ولديه 4 أطفال صغار، ويعاني من مرض السكري، الذي يلزمه بتناول علاجات يومية لحمايته من ارتفاع نسبة السكر في الدم".

وكان "العربي الجديد" قد كشف، في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أن جهازاً أمنياً سيادياً يحتجز الصحافي محمود سعد دياب في سجن عسكري، إثر اعتقاله من مطار القاهرة أثناء إتمام إجراءات سفره إلى العاصمة الصينية بكين، ونقله إلى السجن بعد تحقيقات مطولة معه داخل مقر الجهاز السيادي، وذلك بتهمة "التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد".

وحسب صحافية مطلعة، فإن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبد المحسن سلامة، ونقيب الصحافيين ضياء رشوان، رفضا التوسط لدى الجهاز السيادي لإخلاء سبيل دياب، الذي يعمل منذ سنوات طويلة في المؤسسة الصحافية المملوكة للدولة، سواء في صحيفة الأهرام التعاوني الأسبوعية، أو في بوابة الأهرام الإلكترونية.

ودياب يعمل أيضاً في التلفزيون الصيني، وسافر مرات عديدة إلى بكين، وبعض الدول الآسيوية الأخرى مثل أذربيجان وكازاخستان، فضلاً عن تمتعه بعلاقات وطيدة مع سفراء هذه الدول في القاهرة، وتغطيته الفعاليات المُقامة في سفاراتها بصورة مستمرة، إلى جانب الفعاليات الخاصة بسفارتي اليابان وكوريا الجنوبية.

المساهمون