رغد مارديني، مهندسة مدنية من سورية، انتقلت إلى لبنان عام 2008، وحاليّاً تصبّ اهتماماتها على ترميم البيوت القديمة. فحين وقعت عينها على اسطبل مهجور في مدينة عاليه في جبل لبنان، حوّلته من مكان مهجور إلى مقرّ مليء بالحياة، ومشغل أعمال فنية تعبّر عن سورية "أعتقد أنّه في زمن الحرب يجب حماية الفنانين، لأنّهم وحدهم الذين يستطيعون حماية مجتمعنا، من هنا جاءت فكرة إنشاء هذا المحترف" تقول رغد في حديث لـ"العربي الجديد".
رغد امرأة حضنت أحلام الفنانين السوريين بشغف، وحوّلت طاقاتهم السلبية، هم النازحون الهاربون من جحيم الحرب، إلى طاقات حبّ وفرح، وجعلت من يأسهم أملاً في بناء مستقبل مشرق لسورية من خلال الفن. لم تكن المسافة عائقاً أمامها، بل كان إيمانها أقوى من أيّ شيء يحبط، أو أية محاولة نسف أحلامها.
تضيف: استطعنا خلق جوّ عائلي في هذا المحترف، ورغم تنوّعنا استطعنا خلق سورية صغيرة، وما يميّز هذا المكان هو حريّته، فكلّ فنّان حرّ في اختيار مواضيعه، وطريقة طرحه الأمور، منهم من صوّر العنف والصرخة والموت، ومنهم من حارب كلّ هذا الظلم بتصوير الطبيعة ورسمها وإظهار جمال سورية.
في الخلاصة تريد رغد تأكيد أنّ الشعب السوري "شعب حيٌّ ومليءٌ بالرّوح الجميلة، وليس فقط أرقاماً تموت في حرب ظرفية نسفت جمال سورية".