الإذاعات ومنصات التواصل تعزف لحناً شجياً في يوم الأغنية اليمنية

الإذاعات ومنصات التواصل تعزف لحناً شجياً في يوم الأغنية اليمنية

02 يوليو 2022
+ الخط -

بقدر ما كان يتوق اليمنيون للعودة إلى السلام واستعادة مصادر السعادة في حياتهم مع إقرار الأول من يوليو/تموز يوماً للأغنية اليمنية العام الماضي، جاء إحياء المناسبة للعام الثاني على التوالي حاملاً الكثير من الأنغام عبر الفضاءات الإلكترونية والقليل من الفعل.

منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، تواترت تدوينات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستعيد من الذاكرة أغاني وصور كبار المغنين والملحنين اليمنيين الذين كان صدى أعمالهم يسبقهم إلى مختلف جنبات "اليمن السعيد"، وبثت بعض محطات الإذاعة المحلية والقنوات التلفزيونية ما لديها من أغانٍ شهيرة.

ولاقت هذه التدوينات تفاعلاً كبيراً من المستخدمين، سواء من داخل اليمن أو خارجه، وانقسمت التعليقات بين الحديث عن الفن والأمنيات الجميلة بعودة السلام وبين صبّ اللعنات الحرب وتبعاتها التي أثرت بجميع الأطراف.

كذلك خصصت مواقع إخبارية إلكترونية مساحات لنشر تقارير ومقالات عن رموز الأغنية اليمنية، أمثال أحمد عبيد قعطبي ومحمد جمعة خان ومحمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبد الله وعلي بن علي الآنسي ومحمد حمود الحارثي وأمل كعدل.

وأثنى الفنان التونسي لطفي بوشناق، في تسجيل مصور قصير، على مبادرة "يوم الأغنية اليمنية"، متمنياً "انتهاء الحرب في اليمن في أقرب وقت ممكن ونبذ الخلافات وإعادة توحيد الصفوف".

تتمتع الأغنية اليمنية بخصوصية شعرية ولحنية إيقاعية عززت من حضور أصواتها المتميزة في مختلف ألوانها، مثل الصنعاني والحضرمي والتهامي والتعزي والعدني واللحجي وغيرها.

ويرى باحثون أن جميع هذه الألوان انبثقت من نبع واحد، إلا أن اختلاف الإيقاعات من منطقة إلى أخرى أفرز تنوعاً لونياً في اللحن والأداء، وهو ما انعكس تنوعاً في الرقصات، إذ لكل منطقة إيقاعاتها ورقصاتها وأغانيها.

في المقابل، لم تكن هناك فعاليات أو أنشطة فنية على الأرض، بسبب ظروف الحرب الدائرة منذ إطاحة حركة الحوثي الحكومة المنتخبة في صنعاء أواخر سبتمبر/أيلول عام 2014 وتدخل تحالف عسكري إقليمي تقوده السعودية في أواخر مارس/آذار 2015 لإعادة الحكومة الشرعية للعاصمة صنعاء بعدما نقلت مقرها مؤقتاً إلى عدن.

وجاءت مدينة تعز، العاصمة الثقافية لليمن والواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، الاستثناء الوحيد، حيث أقام مكتب الثقافة مهرجاناً بمناسبة يوم الأغنية اليمنية، تحت شعار "جذور النغم الأصيل" حضره عشرات المواطنين.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، لوكالة رويترز إن "احتفاء اليمنيين بتفاعل واهتمام بالأغنية اليمنية في مناسبة سنوية للعام الثاني على التوالي يؤكد مدى تمسك اليمنيين بهويتهم وتراثهم الحضاري والثقافي والفن الغزير والمتنوع الضارب بجذوره في عمق التاريخ، رافضين الحملة الشرسة التي تشنها حركة الحوثي المدعومة من إيران على الفن والفنانين ومنعها لإقامة الحفلات الموسيقية الغنائية في مناطق سيطرتها شماليّ البلاد".

وبحسب الأمم المتحدة فإن اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليوناً، يعاني حالياً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو ثلثي السكان للمساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية والبقاء على قيد الحياة، بمن فيهم أكثر من 160 ألف شخص يواجهون ظروفاً كارثية.

(رويترز)

 

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة
عيدروس الزبيدي (فرانس برس)

سياسة

أفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء الأحد، بأن الانفصاليين في جنوب اليمن أبدوا استعدادهم "للتعاون مع إسرائيل في وجه تهديد الحوثيين".
الصورة

سياسة

خرج آلاف اليمنيين يوم الجمعة في مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالقصف والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة المحاصر.

المساهمون