رحيل المذيع الأردني هشام الدباغ بعد مسيرة مهنية حافلة

رحيل المذيع الأردني هشام الدباغ بعد مسيرة مهنية حافلة

08 مايو 2024
تنقل الدباغ خلال مسيرته بين عددٍ من القنوات العربية (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي المذيع الأردني هشام الدباغ في القاهرة عن عمر يناهز 86 عامًا بعد معاناة مع المرض، تاركًا إرثًا إعلاميًا ثريًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء في الإعلام العربي.
- عُرف الدباغ بكونه رائدًا في تقديم البرامج التلفزيونية الثقافية والفكرية، ولقب بـ"ابن بطوطة الإعلام" لثقافته الواسعة ورحلاته العديدة، مما أكسبه مكانة مرموقة بين المذيعين العرب.
- خلف الدباغ مؤلفات وأبحاثًا في الإعلام والتاريخ الإسلامي، وترك بصمة واضحة في العمل الإذاعي والتلفزيوني بفضل برامجه المتميزة وثقافته العالية، مؤكدًا على أهمية الكلمة والصورة في تشكيل وعي الجمهور.

رحل المذيع ومقدم البرامج الأردني هشام الدباغ عن 86 عاماً، في القاهرة، بعد صراع مع المرض، بحسب ما أعلنته وزارة الاتصال الحكومي في الأردن.

ونعى وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين، هشام الدباغ، بعد مسيرة حافلة ومميزة في الإعلام العربي، مستذكراً إسهاماته، خاصةً أنّه كان من روّاد المذيعين في التلفزيون والإذاعة الأردنية، وعمل في العديد من المحطات التلفزيونية والإذاعية العربية والمحلية، بالإضافة إلى نشره مؤلفات وأبحاثاً في حقول الإعلام والتاريخ الإسلامي.

وصار الدباغ، المولود في مدينة يافا الفلسطينية عام 1938، أحد روّاد تقديم البرامج التلفزيونية الثقافية والفكرية والفنية ونشرات الأخبار في العالم العربي، إذ تنقّل خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 50 عاماً بين العديد من القنوات العربية، ليطلق عليه لقب "ابن بطوطة الإعلام"، لسعة ثقافته ورحلاته بين قارات العالم، وكتاباته المميزة في أدب الرحلات وعادات وتقاليد الشعوب.

بدأ الدباغ مسيرته عام 1962، حين أعلنت الإذاعة السورية عن حاجتها لمذيعين، ليشارك في المسابقة ويفوز بالمركز الأول من بين 400 متسابق. عمل الراحل في تقديم نشرات الأخبار والبرامج على شاشة التلفزيون السوري. لكنّه انتقل بعد وقتٍ قصير إلى الكويت، مقدّماً للنشرة الإخبارية أيضاً.

لاحقاً، في عام 1974، عاد المذيع إلى الأردن بطلب من الملك الراحل الحسين بن طلال، حيث تولى مهمات عدة في التلفزيون الرسمي، مثل إدارة البرامج الثقافية وتقديم نشرات الأخبار، وبقي حتى عام 1989. بعدها، انتقل المذيع للعمل في تلفزيون أبوظبي، حيث بقي لمدة عشرة أعوام، تحوّل بعدها لأستاذ ومشرف على التدريب الإعلامي في جامعة الشارقة.

وترك هشام الدباغ مؤلفات كثيرة، أبرزها: "التفسير الصوفي للقرآن الكريم"، يقع في ‏قرابة ألف وسبعمائة وخمسين صفحة، و"التلفزيون أسرار وعجائب"، وفيه سرد لتاريخ التلفزيون وتطوُّره، ونشر روايات منها "ترويض الشهوات" و"غرام في أميركا"، إضافة إلى ديوان شعري واحد حمل عنوان "حب بين الأرض والسماء".

المساهمون