جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي: كيت بلانشيت أفضل ممثلة

جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي: كيت بلانشيت أفضل ممثلة للمرة الثانية

10 سبتمبر 2022
كيت بلانشيت حصلت على الجائزة عن دورها في فيلم "تار" (إرنستو روسيو/Getty)
+ الخط -

حصدت الممثلة كيت بلانشيت، مساء السبت، جائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته التاسعة والسبعين، للمرة الثانية خلال مسيرتها في هذا الحدث العالمي، عن دورها كقائدة أوركسترا متعطشة للسلطة في فيلم "تار" للمخرج تود فيلد.

وقدّمت الممثلة الأسترالية، البالغة 53 عاماً والمعروفة بالتزامها القضايا النسوية، أداءً لافتاً في هذا العمل الدرامي الذي يقارب مسائل معاصرة حول الهوية، وإساءة استخدام السلطة، و"ثقافة الإلغاء".

وقالت بلانشيت عند تسلمها الجائزة "شكراً (...) لهذا المهرجان الذي يدعو الجمهور للعودة إلى قاعات السينما، هذا رائع". وأضافت "لن أكون هنا مع هذه الجائزة لولا وجود مخرج رائع، فهذه الجائزة تخص أيضاً تود فيلد (...) وهو سينمائي عظيم يعرف أين يضع الكاميرا في كل ثانية".

وفي فيلم "تار"، تؤدي الممثلة الشقراء الطويلة دور قائدة أوركسترا مشهورة ترتبط بعلاقة مع عازفة كمان في فرقتها يطاردها شبح الماضي.

ويقدّم هذا الدور نظرة معقدة بشأن الإبلاغ عن التحرش أو إساءة استخدام السلطة من النساء بحق مرؤوساتهن، بما ينسجم مع المواضيع التي تكافح من أجلها الفنانة.

وقبل خمسة عشر عاماً من هذا الدور، فازت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا عن دورها في فيلم "أيم نات ذير" للمخرج تود هاينز، والذي أدت فيه دور الموسيقي بوب ديلان، متجاوزة العوائق الجندرية.

كولين فاريل أفضل ممثل

وفاز الممثل الأيرلندي كولين فاريل بجائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي، عن دوره في فيلم المخرج مارتن ماكدونا "ذا بانشيز أوف إينيشيرين"، والذي يؤدي فيه قصة رجل انفصل عنه صديقه القديم.

وقال فاريل، في رسالة مصورة حية تم بثها في المهرجان، مساء السبت: "أشعر بالذهول وبسعادة غامرة". وحضر ماكدونا المهرجان لتسلم الجائزة.

وفازت تايلور راسل، بطلة فيلم "بونز آند أول" بجائزة مارسيلو ماستروياني لأفضل ممثلة شابة عن دورها في قصة حب آكلي لحوم البشر بمشاركة تيموثي شالاميه.

وقالت راسل: "لدي خطاب معد لأنني متوترة. أنا ممتنة للغاية لوقوفي هنا. هناك الكثير من النجوم في هذه الغرفة".

وشكرت راسل المخرج لوكا غواداغنينو، قائلة "لقد كان صديقاً رائعاً لي وأنا أحبّه كثيراً".

الصورة
تايلور راسل (إرنستو روسيو/Getty)
تايلور راسل أفضل ممثلة شابة (إرنستو روسيو/Getty)

"الأسد الذهبي" لوثائقي عن أزمة الأفيونيات في الولايات المتحدة

كما فازت المخرجة الوثائقية، لورا بويتراس، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا، السبت، عن فيلم يسلط الضوء على مسيرة المصورة نان غولدين وكفاحها ضد آفة الأفيونيات في الولايات المتحدة.

ونالت المخرجة البالغة 58 عاماً والمتحدرة من بوسطن، الجائزة الكبرى الثانية لها، بعد فوزها بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم "سيتزن فور"، الذي تم إنتاجه بالاشتراك مع المبلّغ عن مخالفات برامج التجسس الأميركية إدوارد سنودن.

الصورة
لورا بويتراس (إرنستو روسيو/Getty)
المخرجة الأميركية لورا بويتراس فازت بجائزة الأسد الذهبي (إرنستو روسيو/Getty)

جائزة خاصة للمخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي

ووجه مهرجان فينيسيا رسالة سياسية ضد الرقابة والسلطة في إيران، من خلال منح جائزة خاصة من لجنة تحكيم دورته التاسعة والسبعين، للمخرج الإيراني جعفر بناهي، تأكيداً على الرغبة في عدم ترك المخرج المسجون منذ يوليو/تموز لمصيره.

وحصد المخرج الغائب قسراً عن الحدث، تصفيقاً طويلاً من الجمهور في البندقية، بعد الإعلان عن جائزته.

ويعرض بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية، في فيلم "الدببة غير موجودة" الذي تعذر عليه تقديمه في "الموسترا" بسبب وجوده في السجن، قصة مبدع محتجز في بلاده، بما يتماهى مع واقعه، للتنديد بشكل أفضل بالقمع.

وكان بناهي (62 عاماً) الذي بدأ مسيرته المهنية كمساعد لعباس كيارستمي، فاز بجائزة الأسد الذهبي في فينيسيا عام 2000 عن فيلم "الدائرة"، وجائزة السيناريو في مهرجان كانّ السينمائي عام 2018 عن فيلم "ثلاثة وجوه"، بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلمه "تاكسي طهران".

وتلت مينا كاواني، إحدى الممثلات في الفيلم، رسالة على مسرح قصر السينما في البندقية جاء فيها "كلنا هنا بفضل قوة السينما، ومن أجل جعفر بناهي".

وبعث المخرج المسجون بعد إدانته بـ"الدعاية ضد النظام"، برسالة إلى المهرجان الإيطالي، الأسبوع الماضي، وقّع عليها مع زميله محمد رسول آف المسجون أيضاً، اتهما فيها طهران بالتعامل مع السينمائيين المستقلين كما لو أنهم "مجرمون".

وأكد المخرجان في رسالتهما أن "تاريخ السينما الإيرانية يشهد على الوجود الدائم والنشط لمخرجين مستقلّين ناضلوا ضد الرقابة ومن أجل ضمان استمرارية هذا الفنّ. ومن بين هؤلاء، يشهد البعض على منع تصوير أفلام وأُرغم آخرون على الإقامة في المنفى أو وُضعوا في عُزلة".

واختتمت الدورة التاسعة والسبعون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، مساء السبت، حيث اجتمعت لجنة التحكيم لتوزيع الجوائز على الأفلام المشاركة في حفل أقامته روشيو مونوز موراليس.

تقوم لجنة التحكيم بقيادة جوليان مور باختيار الفائزين من بين 23 فيلماً في المنافسة التي تضمنت العديد من الفائزين بـ"أوسكار". 

ترأست الحائزة على جائزة "أوسكار" لجنة تحكيم ضمّت المخرجة الفرنسية أودري ديوان، التي فاز فيلمها "يحدث" بجائزة الأسد الذهبي العام الماضي، والمؤلف كازو إشيغورو، والممثلة الإيرانية ليلى حاتمي. 

ومن بين أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية أيضاً المخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، والمخرج الأرجنتيني ماريانو كوهن، ورودريغو سوروجوين.

وكانت أفلام العرض الأول في مهرجان فينيسيا من بين العديد من الأفلام الفائزة بجوائز "أوسكار" في السنوات الأخيرة، مما كان سبباً في ترشيحها وحتى الفوز بجوائز. فخلال السنوات التسع الماضية ذهبت سبع جوائز "أوسكار" لأفضل مخرج إلى الفيلم الفائز في المهرجان. 

كما كان المهرجان منطلقاً للعديد من الأفلام الفائزة بجوائز أفصل تصوير مثل "نومادلاند" و"ذا شيب أوف ووتر" و"بيردمان".

وكان المهرجان سبباً في ظهور العديد من الأفلام والممثلين والمخرجين، الذين يتوقع أن يكونوا منافسين أقوياء لجوائز الموسم المقبل. فتسبب بريندان فريزر في بكاء الجمهور بشخصية تشارلي، مدرس اللغة الإنكليزية المنعزل الذي يزن 600 رطل ويحاول إصلاح الأمور مع ابنته القاسية المنفصلة إيلي (سادي سينك) في فيلم دارين أرونوفسكي "الحوت". 

أبرز جوائز الدورة التاسعة والسبعين من مهرجان فينيسيا

وفي ما يأتي قائمة بالفائزين بأبرز الجوائز التي أعلنها مهرجان فينيسيا السينمائي، مساء السبت، في اختتام دورته التاسعة والسبعين:

  • الأسد الذهبي لأفضل فيلم: "أول ذا بيوتي أند ذا بلادشيد" للورا بويتراس (الولايات المتحدة).
  • الأسد الفضي وجائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أسد المستقبل: "سانت أومير" لأليس ديوب (فرنسا).
  • الأسد الفضي لأفضل مخرج: الإيطالي لوكا غوادانينو عن "بونز أند أول".
  • جائزة أفضل ممثلة: الأسترالية كيت بلانشيت عن دورها في "تار" لتود فيلد.
  • جائزة أفضل ممثل: الأيرلندي كولين فاريل عن دوره في "ذا بانشيز أوف إينيشيرين" لمارتن ماكدونا (أيرلندا).
  • جائزة "مارتشيلو ماستروياني" لأفضل ممثل شاب أو ممثلة شابة: الكندية تايلور راسل التي أدت البطولة في دورها الأول في فيلم "بونز أند أول" للإيطالي لوكا غوادانينو.
  • جائزة لجنة التحكيم الخاصة: المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه "الدببة غير موجودة".
  • جائزة أفضل سيناريو: "ذي بانشيز أوف إينيشيرين" لمارتن ماكدونا (أيرلندا).

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون