المُعرّي عن أغنيته "تحت الأرض": كي لا ننسى المعتقلين السوريين

المُعرّي عن أغنيته "تحت الأرض": كي لا ننسى المعتقلين السوريين

02 مارس 2024
أطلق أغنيته الجديدة في الأول من مارس (المُعرّي/فيسبوك)
+ الخط -

"عجقة أصوات... رنة قضبان وصراخ... من حيطان الزنزانة ما بتفتح للأمل فجوات"، بهذه الكلمات يبدأ مغني الراب السوري أمير المُعرّي أغنيته الجديدة التي تتناول بأدق التفاصيل وضع المعتقلين في سجون النظام السوري.

تحمل الأغنية عنوان "تحت الأرض"، ونشرها المعري على "يوتيوب" أمس الجمعة، وضمّنها كل ما يحدث من وحشية وفظائع في المعتقلات، بناء على شهادات الناجين الذين كتبت لهم حياة جديدة بعد خروجهم.

وقال أمير المعري، لـ"العربي الجديد"، إن "الأغنية تتكلم على أصغر التفاصيل النفسية التي يعيشها المعتقل في الزنزانة، وتسلط الضوء على أنواع التعذيب واغتصاب الفتيات وجلد الشيوخ وتعذيب الأطفال، وكل أصناف المعاناة التي يتعرض لها المعتقلون والمُغيبون قسراً".

وأضاف المعري: "كما تتكلم على حالة أهالي المعتقلين الذين ينتظرون معتقليهم ويتساءلون يومياً ما إذا كان أبناؤهم أو إخوتهم أو ذووهم على قيد الحياة أم لا... كل ذلك استدعى العمل على أغنية تخص المعتقلين".

وأشار إلى أن "المطالبة بتحرير المعتقلين السوريين تراجعت أخيراً داخل أوساط المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام، ولا أرى من الضروري وجود مناسبة معينة للحديث والمطالبة بمعتقلينا والمغيبين قسراً في ظل الحكم الطاغي في سورية"، مضيفاً أن "الأغنية تحاكي فكرة الاعتقال في جميع بقاع الأرض التي تحكمها الدكتاتورية والصهيونية عامةً والمعتقلين في أقبية النظام السوري خاصةً".

وعن هدفه من الإصدار، قال: "كفنان وكاتب سياسي وإنساني وثوري هدفي هو التركيز على ما يصب في إحقاق العدالة والحرية للشعوب... والفن كان جزءاً من المقاومة عبر التاريخ، وككاتب أكتب ما يلزم لتحقيق الحرية والعدالة وأغنيه وأرسم له صور محاكية لما نعيشه وأعمل على نشره، لكيلا ينسى العالم ما نعانيه تحت ظل حكمنا الدكتاتوري وتهجيرنا وقصفنا واعتقالنا نحن السوريين والشعوب العربية".

وأضاف: "الاعتقال طاول العديد من الأبرياء بسبب التعبير عن رأي أو مطالبة بحق شعب أو النداء للحرية".

وكتب المعري كلمات الأغنية الجديدة، علماً أنه أصدر في السابق عدداً من أغاني الراب الناقدة والتي تحمل كل منها قضية مختلفة، كـ"عكل الجبهات" و"مباشر من إدلب" و"نزحة" وغيرها.

تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هناك ما لا يقل عن 155604 ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً في سورية منذ مارس/آذار 2011، أغلبهم في سجون النظام، وبينهم آلاف الأطفال والنساء.

غير أن الوقائع تشير إلى أن عدد المعتقلين لدى النظام هو أكبر من الأرقام المتداولة، فأغلب المليشيات التابعة له لديها سجون ومعتقلات خاصة بها تمارس من خلالها ابتزاز ذويهم.

وعلى الرغم من تقارير منظمات دولية غير مشكوك في مصداقيتها عن مقتل آلاف السوريين تحت التعذيب، لم يتحرك المجتمع الدولي للتعامل الجدّي مع هذا الملف الأكثر إيلاماً للسوريين.

المساهمون