السلطات الجزائرية تدين تخريب لوحة للأمير عبد القادر في فرنسا

السلطات الجزائرية تدين تخريب لوحة للأمير عبد القادر في فرنسا

07 فبراير 2022
خُربت اللوحة السبت قبل ساعات من تدشينها (فيسبوك)
+ الخط -

دانت السلطات الجزائرية الاعتداء الذي تعرض له نُصُب تاريخي يحمل صورة الأمير عبد القادر في مدينة أمبواز في فرنسا، ساعات قبل تدشينه رسمياً، واعتبرته "تخريباً دنيئاً".

وقال وزير المجاهدين (قدماء ثورة التحرير) وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في برنامج بثته الإذاعة الجزائرية، اليوم الاثنين، إن "تخريب تمثال البطل الأمير عبد قادر تصرف غير حضاري، وينم عن حقد دفين تجاه التاريخ والشخصيات التي طبعت التاريخ النضالي للجزائر".

وفي السياق كان السفير الجزائري في فرنسا، محمد عنتر داود، قد دان أمس الأحد في بيان له فعل التخريب الذي وصفه بـ"الدنيء".

وجاء في بيان السفارة الجزائرية في باريس "يندد السفير الجزائري بفعل التخريب الدنيء مؤكداً على استكمال الديناميكية الجزائرية الفرنسية التي ترافقها الإرادة السياسية من كلا الجانبين والمضي قدماً". وأضافت السفارة في البيان "للأسف تم تخريب هذا النصب المتعلق بالذاكرة في ليلة الرابع إلى الخامس فبراير/شباط قبل أن يرفع عنه الستار، مما أثار موجة تنديد المشاركين وغيرهم".

وأضاف البيان أن "الجزائر سجلت التنديدات الصادرة بالإجماع عن السلطات الفرنسية وسكان مدينة أمبواز الذي يعكس مدى احترام شخصية الأمير عبد القادر الذي وهب حياته لنشر قيم السلم و التسامح".

واعتبرت السفارة أن هذه "التنديدات تندرج بلا شك في إطار الديناميكية المتصاعدة لتهدئة الوضع التي أطلقتها السلطات العليا في كلا البلدين".

وكان داود عنتر قد شارك، بدعوة من عمدة مدينة أمبواز الفرنسية تييري بوتار، في حفل تدشين تمثال "ممر عبد القادر" الذي شيده النحات ميشال أوديار، تخليداً لذكرى البطل الجزائري الأمير عبد القادر الذي سجن في قصر أمبواز من 1848 حتى إطلاق سراحه في 1852.

وكان بوتار أعرب عن سخطه لتخريب اللوحة، وقال "شعرت بالعار للتعامل مع قطعة فنية وفنان على هذا النحو. والشعور الثاني بالطبع هو السخط. إنه يوم توافق من شأنه التوحيد ومثل هذا السلوك لا يوصف".

المساهمون