السلطات التركية تفرج عن ماجد شمعة من دون أي شروط

السلطات التركية تفرج عن ماجد شمعة من دون أي شروط

08 نوفمبر 2021
عُرف شمعة بسخريته من النظام السوري (تويتر)
+ الخط -

أفرجت السلطات التركية، مساء الاثنين، عن الناشط الإعلامي والصحافي السوري ماجد شمعة، العامل في قناة "أورينت"، بعد اعتقال دام تسعة أيام، إثر مداهمة منزله من قبل السلطات التركية في ولاية إسطنبول واحتجازه في مركز الهجرة بولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا.

وقال موقع "أورينت" إن "السلطات التركية أفرجت عن الزميل ماجد شمعة بعدما طعن مُحاميه في قرار ترحيله"، مؤكدةً أن "شمعة يتوجه حالياً من مطار غازي عنتاب إلى منزله في مدينة إسطنبول".

وأضاف الموقع أن "الزميل ماجد أكّد أنّ حالته الصحيّة جيدة بعد اتصال هاتفي أجرته معه إدارة القناة"، لافتاً إلى أنه "تمّ الإفراج عنه بإخلاء سبيل قدمه مُحاميه، وذلك استناداً إلى قرار البراءة السابق الذي أصدره القضاء التركي من التهم التي نُسِبت إليه في ما يتعلق بالإساءة للرموز التركيّة".

بدوره، أكد مدير تطوير المحتوى في قناة "أورينت" محمد منصور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "تم اليوم الاثنين مساء الإفراج عن الزميل ماجد شمعة، الذي كان محتجزاً في مركز الهجرة بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا".

وأضاف: "لقد أبلغنا المحامي الموكل بقضية ماجد أن الإفراج عنه تم من دون شروط، ولن يتم ترحيل الزميل ماجد من الأراضي التركية".

وأشار إلى أن "ماجد سوف يعود إلى ممارسة عمله الإعلامي، وأيضاً سيكون، يوم غد الثلاثاء، في إسطنبول للقاء أسرته بعد حوالي تسعة أيام من الغياب عن منزله، وسيكون ذلك مقدمة ليأخذ استراحة قصيرة، ومن ثم يعود إلى عمله في قناة أورينت".

وأضاف منصور أن "إدارة قناة أورينت تشكر الحكومة التركية والقضاء التركي على انتصاره لحرية التعبير، وعلى التزامه بأحكام القضاء النزيه والعادل، وعلى تطبيق سلطة القانون بعيداً عن وشايات المغرضين وبعيداً عن حملات التحريض والكراهية، التي قام بها البعض مستغلاً حساسيات مُعينة".

وكانت السلطات الأمنية التركية قد اعتقلت، السبت الفائت، الناشط الإعلامي والصحافي السوري ماجد شمعة من منزله الكائن في مدينة إسطنبول التركية، حيث جاء الاعتقال على خلفية مشاركته في حملة "الموز" التي سببت توتراً بين السوريين والأتراك قبل قرابة أسبوعين.

ويعتبر شمعة من أوائل الناشطين في الحراك الشعبي السوري، وينحدر من قرية معرة حرمة جنوبي محافظة إدلب، وكان من أوائل المشاركين في التظاهرات الشعبية ومنظميها، حيث أطلق عليه اسم "قاشوش معرة حرمة"، وبرع في الأسلوب الساخر في انتقاد ومحاربة النظام، وجسد شخصية رأس النظام السوري بشار الأسد بشكل ساخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحقاً عبر الوسائل الإعلامية في عدة برامج أعدها في تلفزيون "أورينت".

المساهمون