تركيا: صحافي سوري يجبر على توقيع "ورقة عودة طوعية"

الصحافي السوري ماجد الشمعة: السلطات التركية أجبرتني على توقيع ورقة عودة طوعية

04 نوفمبر 2021
إعادة شمعة على خلفية ما عرف بـ"قضية الموز" الخاصة بالسوريين في تركيا (تويتر)
+ الخط -

أكد الصحافي السوري ماجد شمعة أنّ السلطات التركية أجبرته على التوقيع على "ورقة عودة طوعية" إلى سورية، على خلفية ما عُرف بـ"قضية الموز" الخاصة بالسوريين في تركيا.

وذكر شمعة، في بيان مكتوب بخط يده، اليوم الخميس، أنه أجبر على التوقيع على قرار "العودة الطوعية" إلى سورية، في مركز الترحيل بولاية غازي عنتاب التركية. 

وكانت السلطات التركية اعتقلت الشمعة، الأحد الماضي، على خلفية تقديمه حلقة صورها في مدينة إسطنبول تضمنت استطلاعاً عن رأي السوريين حول "قضية الموز" التي أثارت جدلا واسعا في تركيا، علماً أن السلطات اعتقلت سوريين آخرين في مناطق متفرقة من البلاد، بسبب فيديوهات قصيرة نشروها على تطبيق "تيك توك" ومنصات أخرى عن القضية ذاتها التي أثيرت عقب نشر مقطع مصور لامرأة تركية تشكو من أن السوريين يتناولون الموز، بينما الأتراك يعجزون عن ذلك بسبب تردّي أحوالهم الاقتصادية. ورد ناشطون سوريون بحملات على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرتها السلطات التركية تهكماً على تركيا. 

وأكد الشمعة في بيانه عدم رغبته في العودة، لأنه صحافي معارض له الكثير من الفيديوهات التي تدين نظام الأسد، مشيرًا إلى أنه تلقّى تهديدات بالقتل في حال عودته إلى سورية. وأعرب عن تخوفه من "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على محافظة إدلب، إضافة إلى "الفصائل المسلحة" التي تسيطر على أجزاء من الشمال السوري، بسبب تحدّثه عن انتهاكات هذه الفصائل عبر فيديوهات كان يقدمها. 

وتابع: "لا أريد العودة إلى سورية، بلدتي محتلة من النظام، وبيتي مهدم بفعل القصف"، مشيرًا إلى أن لديه عائلة لاجئة في تركيا مؤلفة من زوجة وولدين في المدارس، وأسس حياة، ولديه عمل يعيش منه بأمان بعيدًا عن الحرب، وعبّر عن حبه لتركيا وشعبها وعن التزامه بالقانون، مشددا على أنه لم يقترف أي إساءة. 

وكان ناشطون سوريون أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، تحت باسم "لا لترحيل ماجد شمعة". 

ويمارس مركز الترحيل في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، والمدعوم من الاتحاد الأوروبي، وتديره شركة أمنية خاصة، ضغوطاً وتهديدات على المحتجزين لديه للتوقيع على ورقة عودة طوعية إلى سورية، وفق شهادات لاجئين تم ترحيلهم من المركز إلى سورية قسرياً.

المساهمون