الروبوتات... هل تعوّض البشر في رحلات الفضاء؟

الروبوتات... هل تعوّض البشر في رحلات الفضاء؟

26 مارس 2024
يفضل العالم البريطاني القطاع الخاص (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عالم الفلك البريطاني مارتن ريس ينتقد فكرة إرسال البشر إلى الفضاء بتمويل عام، مؤكدًا أن الروبوتات يمكنها القيام بالمهام بنفس الفعالية ويجب أن يقتصر السفر إلى الفضاء على من يتحملون التكاليف والمخاطر.
- تاريخ بريطانيا في استكشاف الفضاء يركز على الأبحاث بدلاً من البعثات المأهولة، مع إنجازات بارزة مثل رحلة هيلين شارمان إلى الفضاء ومشاركة بريطانيين في مهام ناسا.
- ريس يشيد بإنجازات إيلون ماسك في مجال الصواريخ والسيارات الكهربائية، معتبرًا أن تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام سيخفض تكاليف الرحلات الفضائية، على الرغم من عدم موافقته على فكرة استعمار المريخ.

قال عالم الفلك البريطاني، مارتن ريس، إن إرسال البشر إلى الفضاء عندما تتمكن الروبوتات من القيام بهذه المهمة بنفس الفعالية هو إهدار للمال العام، ويجب ترك استكشاف الفضاء لأصحاب المليارات وأولئك الذين هم على استعداد لدفع تكاليف الرحلات بأنفسهم.

وقال ريس في مقابلة عبر بودكاست مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني: "أنا متشكك في فكرة أن رحلة الإنسان إلى الفضاء تستحق العناء".

وأضاف أنه "الآن بعد أن أصبحت الروبوتات قادرة على القيام بالأشياء التي كان البشر بحاجة إليها قبل 50 عاماً، فإن قضية إرسال البشر أصبحت أضعف طوال الوقت".

وقال ريس إن السفر إلى الفضاء يجب أن يكون فقط لأولئك المستعدين لقبول "مستوى عالٍ جداً من المخاطر"، ويجب أن يُدفَع ثمنه من القطاع الخاص وليس من جيوب دافعي الضرائب.

مسيرة بريطانية في الفضاء

تركز برامج الفضاء البريطانية تقليدياً على أبحاث الفضاء بدلاً من البعثات المأهولة.

وكانت هيلين شارمان أول بريطانية تصعد إلى الفضاء عندما انضمت إلى مهمة الاتحاد السوفييتي Soyus TM-12 عام 1991.

وتبعها بعد 24 عاماً تيم بيك، الذي طار إلى محطة الفضاء الدولية كعضو في فريق رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

كما وُلد في بريطانيا أربعة مواطنين أميركيين شاركوا في مهام "ناسا".

وقال ريس، الذي عُين فلكياً ملكياً عام 1995، إنه لا يتفق مع طموح إيلون ماسك لاستعمار المريخ، لكنه أشاد بإنجازاته في جانب الصواريخ والسيارات الكهربائية.

وأوضح أنه "قام بعمل أفضل بكثير من التكتلات الكبيرة التي كانت تعمل لصالح وكالة ناسا في إنتاج صواريخ فعالة، تمكن إعادة استخدامها، وهذا سيجعل إرسال الأشياء إلى الفضاء أرخص".

المساهمون