الاحتلال يهدد بفرض عقوبات على "هآرتس" بسبب تغطيتها العدوان على غزة

سلطات الاحتلال تهدد بفرض عقوبات على "هآرتس" بسبب تغطيتها العدوان على غزة

25 نوفمبر 2023
من آثار العدوان الإسرائيلي على غزة (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -

قدم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقتراحاً إلى حكومة الاحتلال لوقف نشر الإعلانات الحكومية في صحيفة هآرتس العبرية، بسبب "نشر الدعاية الانهزامية والكاذبة والتحريض ضد الدولة أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة".

الاقتراح الذي قدمه شلومو قرعي من دون فحصه من قبل المستشار القانوني للوزارة، وفقاً لـ"هآرتس"، سيعلق على الفور أي مدفوعات إلى الصحيفة من أي كيان حكومي يقع ضمن اختصاصه.

وبرّر قرعي الاقتراح بما أسماه "النشر المستمر للدعاية الانهزامية والكاذبة، والتحريض ضد دولة إسرائيل أثناء الحرب".

وأفاد بأنه "قدّم للحكومة اقتراحاً لاتخاذ قرار بوقف تمويل مؤسسة صحيفة هآرتس، بما في ذلك وقف الإعلانات ورسوم الاشتراك لجميع مستخدمي الدولة، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، والشرطة، وجهاز الأمن العام الشاباك، والوزارات، وأي شركة حكومية".

واتهم قرعي الصحيفة بأنها "تتخذ خطّاً هجومياً يقوّض أهداف الحرب ويضعف الجهد العسكري وصمودنا الاجتماعي".

وقال إن "وقف شراء الخدمات من صحيفة هآرتس من قبل الهيئات الحكومية سيقلل من الضرر الشديد الذي يشعر به المواطنون الإسرائيليون، ليس فقط من المنشورات في الصحيفة، ولكن أيضاً من حقيقة أنهم مجبرون على دفع ثمنها من أموال الضرائب".

ووصف الوزير الإسرائيلي الصحيفة بأنها "بمثابة بوق لأعداء إسرائيل". ووجّه الاتهام إليها بـ"الدعاية في خدمة العدو، وتقديم رواية أعدائنا، مع تقديم الأكاذيب، واستخدام المصطلحات المناهضة للصهيونية والمعادية لإسرائيل وتبرير العدو".

ورد ناشر "هآرتس" عاموس شوكين على اقتراح قرعي قائلاً: "إذا كانت الحكومة تريد إغلاق هآرتس، فهذا هو الوقت المناسب لقراءتها".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وأصدرت نقابة الصحافيين الإسرائيليين بياناً، قالت فيه إن "وزير الاتصالات ضل طريقه"، ووصفت اقتراحه بشأن الصحيفة بأنه "اقتراح شعبوي يخلو من أي جدوى أو منطق، والغرض منه كله هو كسب الإعجاب بين قاعدته السياسية على حساب الصحافيين المتفانين الذين يعملون ليل نهار الآن لتغطية الحرب".

في الاقتراح الذي قدمه قرعي، استشهد بأنظمة الطوارئ التي جرت الموافقة عليها أخيراً، والتي تسمح لحكومة الاحتلال باتخاذ إجراءات ضد وسائل الإعلام الأجنبية التي "تضر بأمن إسرائيل". 

بموجب هذه الأنظمة، منع الاحتلال أخيراً البث المحلي لقناة الميادين، ومقرها الرئيسي في بيروت.

ومع ذلك، رفضت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على طلب قرعي بإغلاق قناة الجزيرة القطرية في الأراضي المحتلة.

يذكر أن "هآرتس" تنتقد ممارسات الجيش الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو. وقبل أيام، نشرت تقريراً نقلاً عن الشرطة الإسرائيلية بأن مروحية إسرائيلية أطلقت النار، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على فلسطينيين وإسرائيليين في بلدة رعيم في غلاف قطاع غزة، ما أغضب الشرطة.

المساهمون