الإمارات تحذر متداولي فيديوهات اعتراض صواريخ الحوثيين
استدعت النيابة العامة في أبوظبي أشخاصاً شاركوا فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لقوات الدفاع الإماراتية أثناء اعتراضها صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن على عاصمة البلاد، وفقاً لتقرير نشرته وسائل إعلام رسمية الأربعاء.
ونقلت "وكالة أنباء الإمارات" الرسمية (وام)، عن النائب العام في الإمارات حمد الشمسي قوله إن تداول المقطع المصور للهجوم يكشف منشآت عسكرية ومواقع حيوية أخرى ويعرضها للخطر، وقد يؤثر أيضاً على أمن واستقرار المجتمع. وأضاف أن ممثلي الادعاء سيتخذون إجراءات قانونية رادعة ضد أولئك الذين نشروا مواد محظورة قانونياً.
وحذر من نشر أو تداول مثل هذه المواد على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يكشف الشمسي أيضاً عن عدد الذين استُدعوا، كما لم يسهب في الإفصاح عن تفاصيل حول العواقب التي سيواجهونها.
بداية الشهر الحالي، سنت الإمارات قانوناً جديداً للجريمة الإلكترونية وصفته جماعات حقوقية بأنه مقيد بشكل مقلق، ويمكن من استهداف الأشخاص الذين ينشرون معلومات على الإنترنت تتعارض مع توجه الدولة.
كانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت، الاثنين، عن "نجاح طائرة إف-16 الساعة 4:10 بتوقيت اليمن، في تدمير منصة إطلاق الصواريخ الباليستية في مديرية الحزم بالجوف فور إطلاقها صاروخين باليستيّين على أبوظبي، واللذين تم اعتراضهما بنجاح". ونشرت الوزارة عبر "تويتر" فيديو للعملية.
وأكدت الوزارة، في وقت سابق من اليوم نفسه، أن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثيين، مؤكدة أنه لم تنجم عن الهجوم أي خسائر بشرية.
وانتشرت تسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي ــ لم يكن بالإمكان التأكد من صحتها أو مصدرها الأساسي ــ وأظهرت صواريخ تنطلق باتجاه أجسام في السماء وتدمّرها. وعلى أثرها، استدعت النيابة العامة الأشخاص الذين شاركوها.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن الوزارة أكدت أن بقايا الصاروخين الباليستيين سقطت في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي. كما أوضحت الوزارة، في بيان لها، أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) قد أعلنت، الاثنين، عن استهداف "العمقين السعودي والإماراتي" بعملية أطلقت عليها اسم "إعصار اليمن الثانية"، التي طاولت مواقع في دبي وأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، وأخرى في المملكة العربية السعودية.
وهذا الهجوم الثاني للحوثيين الذي يطاول الإمارات، إذ استهدفت الجماعة، الأسبوع الماضي، أبوظبي في هجوم قُتل فيه ثلاثة أشخاص.
