احتفاء بفرار أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي: #نفق_الحرية

احتفاء بفرار أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي: #نفق_الحرية

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
06 سبتمبر 2021
+ الخط -

احتفت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي بفرار ستّة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي المشدّد الحراسة، عبر حفر نفق من الزنزانة إلى خارج السجن، في عمليّة أثارت حنق الاحتلال واستدعت استنفاره بعد إثبات فشل إجراءاته المشددة تلك. وانتشرت صور النفق وبطاقات الأسرى الستّة، فيما رأى المغردون أنّها الترجمة الحرفية لعبارة "النور في آخر النفق"، مؤكدين أن الإرادة الصلبة للفلسطينيين لا تموت.

وتنوعت التغريدات والمنشورات في فلسطين بين محتفٍ بالعملية ومنشورات أخرى احتفت بشخوص منفذي عمليه الهروب والحديث عن تاريخهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تحدثت عن نفس السجن الذي استطاع الأسرى الخروج منه عبر نفق في الأرض كونه من السجون التي يفتخر الاحتلال بإجراءاتها الأمنية، ويسميه الخزنة أو الصندوق كدلالة على شدة إجراءاته.

وتلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفارين، وتستخدم في عملية المطاردة مروحيات وطائرات مسيّرة وسط استنفار أمني، فيما انتشرت مناداة بإتلاف كاميرات المراقبة القريبة من السجن كي لا يصل الاحتلال إلى الأسرى.

وسارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى المباركة للأسرى بالحرية، مغردين عبر وسمي "#أبطال_جلبوع" و"#نفق_الحرية" الذي انتشر بشكلٍ واسع في العالم العربي، وسط تشبيهٍ للحادثة بفيلم "شاوشاك ريديمبشن" ومسلسل "بريزون برايك". ورأى المغردون أنّ الأسرى الفلسطينيين هم الأبطال الحقيقيون لهذه القصص الخياليّة، وهم من يستطيعون تحقيقها.

وقد نشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع، ويتعلق الأمر بكل من: 

- محمود عبد الله عارضة (46 عاماً) من عرابة /جنين، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.

- محمد قاسم عارضة (39 عاماً) من عرابة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.

- يعقوب محمود قادري (49 عاماً) من بير الباشا، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.

- أيهم نايف كممجي (35 عاماً) من كفردان، معتقل منذ عام 2006، ومحكوم مدى الحياة.

- زكريا زبيدي (46 عاماً) من مخيم جنين، معتقل منذ عام 2019.

- مناضل يعقوب انفيعات (26 عاماً) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.

 

وكتب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح، منير الجاغوب: "زكريا الزبيدي التنين.. ينتصر على الصياد، الحرية الكبيرة حلم الحرية والسعي إليها هو حلم الأسرى هو تحد حقيقي للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تتباهى بأنها الأفضل في العالم، سجن جلبوع السجن الأكثر تعقيداً في منظومتهم الأمنية، ولكن 6 أبطال تمكنوا من كسر هذه المنظومة".

بينما غردت شذى حسن، "حرفياً من الصبح بس مبتسمة وبضحك مع الكل وحاسة قلبي برقص وجه مبتسم ذو عيون على شكل قلوب هاد الصباح اللي بنحكاله صباح الخييير.. صباح الخير للمتمردين وللي فرضوا معادلتهم رغم كل اشي من حواليهم كان يحكيلهم مستحيل قلب أحمرقلب أحمر .. يا صباح الحرية بطعم آخر وجه مبتسم ذو عيون على شكل قلوب #أبطال_جلبوع".

الصحافي عمر نزال أكد أن 6 عمليات انتزاع حرية جرت منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال: ما لا يقل عن 6 عمليات (انتزاع حرية) للأسرى من سجون الاحتلال منذ عام 1967 وحتى الآن. أولها للأسير محمود الصيفي عام 1969 من سجن رام الله. وأشهرها وأوسعها ما يعرف بالهروب الكبير من سجن غزة عام 1987 حيث تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم. وآخرها عام 1996 حيث تمكن 2 من الأسرى من انتزاع حريتهم من سجن كفاريونا. والآن بعد 25 عاما عملية أخرى كبرى تتم في سجن جلبوع الأكثر تحصينا".

أما أماني خليفة فكتبت "فقط الفعل المقاوم عنده قدرة على انتشالنا على المستوى الفردي والجمعي، بالـ2021 مع كل تقنيات المراقبة الصهيونية، منصحى على خبر إنه 6 أسرى انتزعوا حريتهن، حفروا نفق وهربوا من سجلن الجلبوع. في إحساس منفكر فقدناه، بس يسعد قلوبكن ويحماكن ع الصبح".

نور الدين العايدي غرد قائلا: "أنا سمعت وقرأت قبل هيك عن قسوة وحصانة وتطور سجن جلبوع والحمد لله عشنا وشفنا نفق محفور فيه، في منتصف رأس الأسطورة، نعيش ونشوف تساقط بقية الأساطير".

في حين، كتب بلال شلش عن أحد أبطال عملية جلبوع، "#شيء_عابر دمي والبندقية! محمد العارضة، يتيم صار مقاتلا صلبا، في الاجتياح الكبير كان بعيدا عن عرينه في جنين، إذ كان معتقلا لدى الأمن الوقائي، جند سجانه لكنه اعتقل في أول أيام الاجتياح، هرب من سجن عوفر بانتحال شخصية وعاد من جديد ليجهز الاستشهادي التالي سجانه السابق".

أما ساري عرابي فغرد "ستة أسرى فلسطينيين يتمكنون اليوم من الهروب من سجن جلبوع، بنفق حفروه سرا منذ فترة طويلة. ليست هذه المرة الأولى. وبغض النظر عن الفترة التي قد يتمكنون فيها من البقاء خارج السجن؛ فالمهم أن الإرادة الصلبة تبقى في الفلسطينيين ولا تموت. وإرادة بعضهم تحيي بعضهم. والله غالب على أمره".

 

في حين، نشر الأسير المحرر عصمت منصور صورة الحفرة التي هرب منها الأسرى، وكتب: أجمل وأشهر وأعلى حفرة في التاريخ".

وكتب جاد قدومي "ماذا يعني الهروب من سجون الاحتلال؟ يعني إنك تعتبر كل الأفلام اللي شفتها بحياتك عن الهروب من السجون هي حلقة بسيطة في استحالة هذا الفعل من سجون الاحتلال.. اليوم السجون مصممة بطريقة لا يمكن الهروب منها (..)، هذا الهروب هو أمل لكل الأسرى أنه الحرية ممكنة وقادمة، (..)، هذا الهروب هو درس إلنا أنه العيش (تحت بساطير الاحتلال) خيار ليس في قاموس الأحرار".

أما نور أقطش، فشرح عن حصانة السجن والظروف المعيشية القاسية للأسرى، وعلق قائلاً: "استفقنا هذا اليوم على (إنجاز" مشرف في #حرب_الأدمغة المستمرة ونشهد نتائج #التفكير_خارج_الصندوق لانتزاع الحرية.. لعلنا نفهم الدرس يوماً يوم)".

أما معاذ حامد، فقال: "خلال السنوات العشرين الأخيرة.. فشلت غالبية عمليات الهروب من السجن_سوى واحدة سجن عوفر_ وكان سبب الفشل الرئيسي هو الأتربة المستخرجة، والتي تسببت في تسكير مصارف المجاري بالسجن، إضافة إلى أن الاحتلال يفحص بشكل مستمر مياه المجاري، لمعرفة إذا ما كانت هنالك محاولات هروب جارية أم لا. حدث اليوم تجاوز هذه العقبة".

وكتب زيد عطايا "ما حصل اليوم يعيدنا بالذاكرة لعام 2003، عندما نجح الشهيد رياض فخري خليفة والمُحرر أمجد الديك من قرية كفرنعمة غرب رام الله، ومحمود علاونة من جنين وخالد شطايطة من بيت لحم، نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن عوفر الاحتلالي عبر نفق قاموا بحفره بالملاعق وبأظافرهم".

وعلقت الكاتبة لما خاطر، "اللقطة الدرامية الذهبية في عملية الهروب من سجن جلبوع: ملامح وردّة فعل ضابط العدد ومن معه من سجانين حين دخلوا صباحاً إلى الغرفة ووجدوها فارغة". ودعت ديالا عايش إلى حماية الأسرى المحررين، وكتبت: "احموا ظهر الأسرى المحررين، اخلعوا كميراتكم، شتتوا المستعمر وأعوانه، لا تقدموا معلومات مجانية لهم".

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...

المساهمون