إيران تقاضي صحيفة ومراسلاً انتقدا الهجمات على إسرائيل

النيابة العامة الإيرانية ترفع شكوى ضد صحيفة ومراسل اقتصادي بسبب انتقاد الهجمات على إسرائيل

14 ابريل 2024
انفجارات تضيء السماء في الخليل إثر هجوم إيران، إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وكالة ميزان للأنباء تعلن عن شكوى النيابة العامة في طهران ضد صحيفة جهان صنعت ومراسلها الاقتصادي بتهمة "زعزعة الأمن النفسي للمجتمع" بعد انتقادهما للرد الإيراني على إسرائيل، مما أثر سلبًا على الاقتصاد.
- استخبارات الحرس الثوري الإيراني تحذر من دعم الكيان الصهيوني في الفضاء الافتراضي، مشيرة إلى تأثير الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمقرات الدبلوماسية الإيرانية، وتدعو للإبلاغ عن أي نشاط داعم لإسرائيل.
- إيران تشن هجمات على إسرائيل ردًا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، مع تهديدات متبادلة بين الطرفين بتصعيد العمليات العسكرية، وسط تخوفات من اندلاع حرب إقليمية قد تؤثر على المنطقة بأكملها.

أعلنت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد، أن النيابة العامة في طهران رفعت شكوى ضد صحيفة جهان صنعت الاقتصادية ومراسل اقتصادي. وكان كل من الصحيفة والمراسل قد انتقدا الرد على إسرائيل، من خلال الإشارة إلى تأثيراته السيئة على اقتصاد البلاد بطريقة "مستهزئة". واتهمت النيابة الصحيفة والمراسل الاقتصادي، بهنام صمدي، من دون ذكر اسمه، بـ"زعزعة الأمن النفسي للمجتمع، وإرباك الفضاء الاقتصادي في البلاد، بعد العملية الناجحة للقوات المسلحة الإيرانية". وأضافت أنها استدعت مسؤول جهان صنعت والمراسل إلى عدلية طهران، وشكّلت ملفاً قضائياً لهما.

كذلك، تقاضي نيابة طهران صحيفة اعتماد الإصلاحية والكاتب المعروف عباس عبدي بسبب مقاله الأخير الذي اعتبرته النيابة "مزعزعاً للأمن النفسي للمجتمع".

واستدعت النيابة مسؤول الصحيفة وعبدي للحصول على توضيحات حول المقال الذي قال فيه الكاتب إن "لا معنى لخلق الردع عبر الأسلحة المتعارفة، مع دولة لا يعترفون بوجودها أو يريدون تدميرها وهو أمر غير قابل للتحقق".

وأضاف عبدي أنه "آجلا أم عاجلا سنصل إلى مرحلة (الحرب) تجنبناها حتى الآن. فما هو الحل؟ لا حل لمنع وقوع مواجهات إلا من خلال تغيير السياسات الإقليمية العريضة".

جدل الهجمات على إسرائيل في مواقع التواصل

إلى ذلك، حذّرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني من "دعم الكيان الصهيوني في الفضاء الافتراضي"، مشيرةً في بيان إلى أنه بعد "التصرفات الوحشية والعدوانية للكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والاعتداء على المقرات الدبلوماسية الإيرانية، واغتيال قيادات عسكرية، قد جرحت نشاطات بعض الصفحات الافتراضية مشاعر الشعب الإيراني، من خلال دعم اعتداءات الكيان الصهيوني".

ودعت استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى إخبارها بـ"أي نشاط افتراضي داعم للكيان الصهيوني المزور في أسرع وقت، وإرسال عناوين الصفحات التي يمارس فيها النشاط والقائمين عليها". وتوعدت الاستخبارات الإيرانية بـ"التصدي الحازم للمجرمين"، وفق قانون "التصدي للتصرفات العدوانية للكيان الصهيوني ضد السلم والأمن" في البلاد.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وشنّت إيران الهجمات على إسرائيل بمسيّرات وصواريخ رداً على قصف طائرات الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، لتهدد إسرائيل بـ"رد قوي" قد يصل إلى داخل حدود إيران، بينما تضغط الإدارة الأميركية على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتهدئة، تخوفاً من حرب إقليمية قد تمتد تأثيراتها إلى كامل المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائل كاتس، اليوم الأحد، أن بلاده كانت قد قالت في وقت سابق إن أي نوع من الهجمات على إسرائيل سيكون الرد عليه داخل حدود إيران، مضيفاً أن هذا "الوعد لا يزال قائماً". ورداً على هذه التصريحات، توعد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات ليلة السبت، مضيفاً: "نرى أن عمليتنا مثمرة بالكامل ولسنا بصدد مواصلتها، لكن إذا رد الكيان الصهيوني فستكون عملياتنا المقبلة أكبر حجماً".

المساهمون