إيرانيّات يطبخن المقلوبة تضامناً مع الشعب الفلسطيني

إيرانيّات يطبخن المقلوبة تضامناً مع الشعب الفلسطيني

29 ابريل 2022
تعود شهرة المقلوبة إلى زمن صلاح الدين الأيوبي (العربي الجديد)
+ الخط -

قامت إيرانيّات في جزيرة قشم الإيرانيّة المطلّة على الخليج، أمس الخميس، بطبخ أكلة المقلوبة الفلسطينيّة الشهيرة، في إطار حملة هي الأولى من نوعها، بدأت منذ عدّة أيّام. 

جاء طبخ الأكلة الفلسطينيّة عشية "يوم القدس العالميّ" الذي يحتفل به الإيرانيون وغيرهم كلّ عام في آخر يوم جمعة في شهر رمضان، دعماً لصمود الشعب الفلسطينيّ ومقاومته.  

تعدّ المقلوبة من أهمّ الأطباق التاريخيّة التي تميّز المطبخ الفلسطينيّ، وهناك رواياتٌ متعدّدةٌ عن منشئها وسبب تسميتها، أشهرها تلك التي تعيدها إلى زمن تحرير القدس على يد القائد صلاح الدين الأيّوبي حين قدمت له الأكلة بعد استعادة المدينة من الصليبيّين. بالتالي، صار للمقلوبة اليوم دلالاتٌ سياسيةٌ يستحضرها الفلسطينيون عند تحضيرها.

في حديث مع "العربي الجديد"، تقول محدثة سعاتمند التي شاركت في الحملة وفي طبخ المقلوبة الفلسطينيّة إنّها تعرفت إلى طريقة طهو هذه الأكلة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وبدعم من دائرة الإعلام الإسلامي في مدينة قشم، وبالتعاون مع مدرسة ريحانة الرسول للبنات.  

تؤكد الناشطة سعاتمند أنّ الهدف من الحملة إعلان الدعم والتضامن مع النساء والأطفال في فلسطين، مشيرةً إلى أنّ الرسالة من الحملة هي أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيزول وستتحرّر فلسطين.

من جهتها، تقول الناشطة الإيرانية نجمة غلامي التي شاركت في طبخ المقلوبة الفلسطينية إنّها "ليست أكلة عادية، بل أكلة رمزيّة لها بعد سياسي"، مشيرةً في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنّ "الحملة نظّمت تضامناً مع الفلسطينيّات والأطفال الفلسطينيّين الذين يتعرّضون للاضطهاد".

في السياق نفسه، تشير مديرة مدرسة ريحانة الرسول للبنات خديجة غلامي، إلى أنّ الحملة أُعلنَت منذ أكثر من أسبوع تقريباً، قبل تنظيمها مساء الخميس. تضيف غلامي في حديثها مع "العربي الجديد" أنّ "المقلوبة الفلسطينيّة رمز لنضال المرأة الفلسطينيّة وبطبخها وقلبها تبعث برسالة الزوال إلى الاحتلال الصهيوني"، مشيرةً إلى "أنّه سيُقلب يوماً كما تقلب المقلوبة، وسنحتفل بزوال الاحتلال من خلال طبخها". 

تختم خديجة غلامي كلامها بالحديث عن قيام المرابطات الفلسطينيّات بإعداد المقلوبة وإدخالها إلى المسجد الأقصى في عام 2017، ردّاً على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة" لدولة الاحتلال، ما زاد من دلالات هذه الأكلة التاريخية وأهميتها.

المساهمون