إسرائيل قد تنسحب من يوروفيجن إذا مُنعت أغنيتها

إسرائيل قد تنسحب من يوروفيجن إذا مُنعت أغنيتها

25 فبراير 2024
طُردت روسيا من "يوروفيجن" ولم تُطرَد إسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -

بينما تتعرّض مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لانتقادات لاذعة بسبب مشاركة الاحتلال على الرغم من عدوانه على غزة، يبدو أن إسرائيل نفسها تفكّر في الانسحاب إذا لم تشارك بشروطها. 

وخلال الأسبوع الماضي قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن فريق إسرائيل سينسحب من مسابقة يوروفيجن 2024 إذا طُلب منه تغيير الأغنية التي اختارها بسبب محتواها السياسي المثير للجدل.

إسرائيل تخالف قوانين المسابقة

أكد اتحاد البث الأوروبي EBU، وهو الهيئة المسؤولة عن إدارة مسابقة "يوروفيجن" أنه "يدقق" في الأغنية التي اختارتها إسرائيل بسبب محتواها. وسبق أن انسحبت بيلاروسيا طوعاً في عام 2021، بعدما اعتُبرت كلمات أغنيتها المشاركة في المسابقة "سياسية للغاية".

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لموقع هاف بوست: "يعمل اتحاد الإذاعة الأوروبي حالياً على التدقيق في كلمات الأغنية، وهي عملية سرية بين اتحاد البث الأوروبي وهيئة البث حتى يُتّخذ القرار النهائي". وإذا ما اعتُبرت الأغنية غير مقبولة لأي سبب من الأسباب، فهناك فرصة لتقديم أغنية جديدة أو كلمات جديدة، وفقاً لقواعد المسابقة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأغنية التي اختيرت للمسابقة التي ستقام في مالمو السويدية في مايو/أيار المقبل، ستحمل عنواناً استفزازياً هو "مطر أكتوبر" وتشير بشكل علني إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبموجب قواعد اتحاد البث الأوروبي، لا يُسمح للدول المشاركة في المسابقة بالترويج أو الإشارة إلى سياسات أو أحداث ذات طبيعة سياسية.

ولم تُطرَح بعد الأغنية، التي تؤديها المغنية الروسية الإسرائيلية، إيدن غولان، للجمهور.

ازدواجية المعايير

على ذكر روسيا، رفض منظمو "يوروفيجن" فكرة استبعاد إسرائيل من المسابقة، خلافاً للإجراء الذي اتخذوه حيال روسيا في أعقاب اجتياحها أوكرانيا عام 2022.

وفي 2022 لم يتوانَ اتحاد البث الأوروبي عن رفض مشاركة روسيا في نسخة العام عقب الاجتياح، بمبرّر أن إدراج مشاركة روسية قد يؤدي إلى "تشويه سمعة" المسابقة.

ويأتي رفض اتحاد البث الأوروبي طرد إسرائيل من المسابقة، بالرغم من دعوة آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وحتى هيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا، الاتحاد، إلى حظر دولة الاحتلال، بسبب عدوانها على غزة.

كما يأتي الرفض على الرغم من أن إسرائيل قتلت في غزة، حتى اليوم الأحد، 29 ألفاً و692 شهيداً، وخلفت 69 ألفاً و879 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض. 

اعتراض إسرائيلي

رداً على التدقيق في الأغنية الإسرائيلية من قبل اتحاد البث الأوروبي، قالت "كان"، المسؤولة عن اختيار أغنية المسابقة: "لن نغير الكلمات أو الأغنية، حتى على حساب عدم مشاركة إسرائيل في يوروفيجن هذا العام".

وقال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إن "نية اتحاد البث الأوروبي استبعاد الأغنية الإسرائيلية من مسابقة يوروفيجن هي فضيحة"، مضيفاً في بيان أن الأغنية "تعبر عن مشاعر الشعب والوطن هذه الأيام وليست سياسية"، بحسب تبريراته.

وعلى الرغم من معاملة الاتحاد التفضيلية لإسرائيل التي تشبه الدلال، حيث يحظى دخول متسابقها بتصفيقات عالية، وتظل الأعلام الإسرائيلية مرئية بوضوح طوال الحفل، فإن هذا لا يكفيها، وتريد المشاركة في المسابقة بشروطها الخاصة.

المساهمون