أوكرانيا تلجأ إلى قراصنتها الإلكترونيين في التصدي للغزو الروسي

أوكرانيا تلجأ إلى قراصنتها الإلكترونيين في التصدي للغزو الروسي

25 فبراير 2022
مئات القراصنة قدموا طلباتهم للمشاركة في المشروع (Getty)
+ الخط -

تطلب السلطات الأوكرانية متطوعين من القراصنة في البلاد، لمساعدتها في حماية البنية التحتية الحيوية والقيام بمهام تجسس إلكتروني ضد القوات الروسية، وفق ما كشف شخصان مشاركان في المشروع لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة.

وأفادت "رويترز" بأن طلبات لاستقطاب المتطوعين بدأت بالظهور على منتديات القراصنة صباح الخميس، مع انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء في واحد من المنشورات: "إلى المجتمع الإلكتروني الأوكراني! حان الوقت للمشاركة في الدفاع عن بلدنا". وطُلب فيه من القراصنة وخبراء الأمن السيبراني إرسال طلباتهم عبر "مستندات غوغل"، وتضمينها سرد لتخصصاتهم وخبراتهم في تطوير البرمجيات الخبيثة، وغيرها.

وقال الشريك المؤسس لشركة "سايبر يونيت تكنولوجيز" للأمن السيبراني في كييف، إيغور أوشيف، إنه كتب المنشور بناء على طلب مسؤول كبير في وزارة الدفاع اتصل به الخميس. تشتهر الشركة بالعمل مع الحكومة الأوكرانية في الدفاع عن البنية التحتية الحيوية.

وأكد شخص آخر منخرط مباشرة في المشروع، لـ"رويترز"، أن الطلب جاء من وزارة الدفاع صباح الخميس.

وأضاف أوشيف أن المتطوعين سينقسمون إلى وحدات إلكترونية دفاعية وهجومية. ستستخدم الوحدة الأولى للدفاع عن البنية التحتية، مثل محطات الطاقة وأنظمة المياه، والثانية ستساعد الجيش الأوكراني في إجراء عمليات تجسس رقمية ضد القوات الروسية.

وأقر أوشيف بأن الجهود المبذولة لبناء قوة عسكرية إلكترونية تأتي متأخرة. وأكد تلقيه طلبات من مئات المتقدمين، وأنه سيبدأ بالتدقيق فيها للتأكد من عدم كون أي منها لعملاء روس.

وكانت "واشنطن بوست" قد نقلت عن مسؤول أمني أوكراني، هذا الشهر، أن البلاد ليس لديها قوة سيبرانية عسكرية مخصصة. وقال للصحيفة: "مهمتنا خلقها هذا العام".

ولم يرد ممثلو وزارة الدفاع الأوكرانية على طلب للوكالة للتعليق.

وقال ملحق دفاعي في سفارة أوكرانيا في واشنطن إنه "لا يمكنه تأكيد أو نفي المعلومات الواردة من قنوات تيليغرام".

في سياق متصل، نقلت شبكة "أن بي سي نيوز"، الخميس، عن أربعة مصادر مطلعة، القول إن قائمة من الخيارات قدمت للرئيس الأميركي جو بايدن، لتنفيذ هجمات إلكترونية هدفها تعطيل قدرة روسيا على مواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وذكرت الشبكة أن الخيارات المقدمة إلى بايدن تشمل تعطيل الاتصال بالإنترنت في أنحاء روسيا كافة، وإيقاف الطاقة الكهربائية، والتأثير على أدوات التحكم في السكك الحديدية، لإعاقة قدرة موسكو على إعادة تزويد قواتها. وأشار التقرير إلى أنه لم تتخذ قرارات نهائية بهذا الشأن إلى الآن.

المساهمون