"قسد" تعتقل صحافياً في الحسكة
اعتقل مسلحون يُعتقد بتبعيتهم لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، ليلة السبت - الأحد، صحافياً يعمل مراسلاً لقناة "ARK" التي تبث برامجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتبع لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سورية"، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن مجموعة ملثمة ومدججة بالأسلحة، يُرجح أنها تتبع إحدى المؤسسات الأمنية للإدارة الذاتية، اعتقلت الصحافي أحمد صوفي من منزله الكائن في قرية "بانة قسري"، ريف المالكية أقصى شمال شرقي سورية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأضاف أن "صوفي" يعمل مراسلاً لقناة "آرك" التلفزيونية ومقرها إقليم كردستان العراق، وهو عضو نقابة صحافيي "كردستان سورية"، وعضو في اللجنة المنطقية لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني".
ويُعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه في هذا الشهر حيث كان الصحافيان صبري فخري، مراسل قناة آرك التلفزيونية، وباور ملا أحمد، مراسل موقع يكيتي ميديا، تعرضا للاختطاف من منزليهما في مدينة القامشلي، 5 شباط/فبراير الجاري، على يد مجموعة مسلحة، وتم الإفراج عن الأخير بينما لا يزال مصير الأول مجهولاً.
وفي هذا الصدد، أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً صحافياً، الأحد، اتهم فيه حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردستاني" بالمسؤولية عن أعمال خطف الصحافيين، وقال بالبيان أن هدف هذه العمليات "كمّ الأفواه وحجب المعلومة عن الناس، وصرف الأنظار عن إخفاقاتهم السياسية والإدارية"، كما اعتبر الاعتقال استمراراً لحملة تستهدف الإعلاميين ومراسلي القنوات والوكالات الإعلامية الكردية.
وأضاف "إن المجلس الوطني الكردي يدين اعتقال هؤلاء الإعلاميين وسياسة قمع الرأي والعمليات الترهيبية التي يطلق pyd (الاتحاد الديمقراطي الكردستاني) لفاعليها العنان دون محاسبتهم وردعهم، مثلما مارسوها في إحراق مكاتب المجلس واختطاف نشطائه، وإنه يدعو كافة الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الانتهاكات، ويضع قيادة "قسد" أمام مسؤوليتها في ملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم كما تعهّدت بذلك"، كما ناشد البيان الجانب الأميركي بوضع حدّ لهذه الأعمال التي تتسبب في "عدم الاستقرار وإتاحة المجال للإرهاب والإرهابيين".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في عام 2020 مقتل 707 صحافيين منذ اندلاع بدء الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، وجاء في التقرير حينها أن سورية تعتبر من الدول الأكثر فتكاً بالصحافيين، حيث تصدرت دول العالم من حيث حصيلة القتلى الصحافيين في عام 2019.
